الكويت وعمان يقاطعون مهرجان “طيران الإمارات للآداب” لمشاركة كاتب إسرائيلي
أعلن أربعة أدباء من دولة الكويت وسلطنة عمان، انسحابهم من مهرجان “طيران الإمارات للآداب 2022″، المقرر تنظيمه في الأول من فبراير المقبل، بسبب مشاركة الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان ضمن أنشطة المهرجان.
والأدباء الأربعة هم: الكاتبة بشرى خلفان (سلطنة عمان)، الروائية منى الشمري، الكاتب علي عاشور الجعفر والكاتب أحمد الزمام (الكويت).
وأشاد ائتلاف “الخليج ضد التطبيع” بانسحاب الأدباء الأربعة، داعيا بقية المشاركين والمشاركات إلى الانسحاب من المهرجان، الذي تمتدّ فعالياته على مدار أسبوعين في الفترة الواقعة بين 3-13 شباط/فبراير 2022.
فيما ثمنت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات “BDS” موقف الأدباء والأديبات (من الكويت وعُمان) الذين سارعوا لمقاطعة المهرجان، التزاماً بالموقف الشعبي العربي، وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية.
وقالت: إنّ مشاركة الروائي “غروسمان” والاحتفاء به كـ “ناشط سلام” في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو “إقحام سياسيّ فجّ”، يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت: “غروسمان”، المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، لا يشارك في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/فبراير، للحديث عن “مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام”.
ويذكر أن فعاليات المهرجان تمتد من جلسات ونقاشات مميزة على مدار أسبوعين، بين 3 و13 فبراير المقبل، في المقر الجديد، فنادق الحبتور سيتي. كما يُقدم المهرجان فعاليات ومعارض خلال أيام الأسبوع.
وكان مهرجان طيران الإمارات للآداب انطلق لأول مرة في عام 2009، وقد لاقى المهرجان إقبالاً كبيراً منذ الدورة الأولى، وظل يتطور عاماً بعد عام، وشهد مشاركة حوالي 205 مؤلفاً مشهوراً من جميع أنحاء العالم في الدورة الماضية، وتوافد على المهرجان عشرات الآلاف من الزوار. من الجدير ذكره أن مهرجان طيران الإمارات للآداب فاز بالعديد من الجوائز، وتم اختياره كأفضل مهرجان في الشرق الأوسط لثلاث مرات.
يحتفي مهرجان طيران الامارات للاداب بالكلمة المكتوبة والمقروءة، ويعتبر من أبرز المهرجانات الأدبية العالمية التي تقام سنوياً في دبي، وجاءت فكرة المهرجان لتعزيز مكانة الكتب والقراءة وللارتقاء بمستوى الثقافة الأدبية بمختلف أنواعها. يعمل هذا المهرجان على إتاحة الفرصة للجماهير لفهم وتقدير الثقافة المتعددة، والتعرف على دور الأدب العظيم في تغيير ثقافاتنا. تشمل أنشطة وفعاليات المهرجان المتاحة للجمهور فرصة الالتقاء بالمؤلفين المحليين والعالميين وحضور المناقشات التي يقيمها الأدباء المشاركون، ويتم تنظيم ورش العمل والمسابقات في أجواء ملهمة وحماسية.