وأشارت الوكالة الرسمية السورية للأنباء “سانا”، اليوم الأربعاء، أن “إرهابيين مدعومين من قوات الاحتلال التركي كثفوا خلال الأيام الأخيرة عمليات حفر وتجريف التربة بحثاً عن الآثار واللقى في تل دودري الأثري في منطقة عفرين مستخدمين معدات حديثة تم تزويدهم بها من قوات الاحتلال التركي التي تشرف مباشرة على عمليات التنقيب”.
وبينت المصادر أن “قوات الاحتلال التركي تسعى للسيطرة على القطع الأثرية التي تحفظ تاريخ المنطقة وهويتها السورية وتعمل على توجيه مرتزقتها للبحث عن الآثار بغية بيعها لتجار الآثار الأتراك الذين يبيعونها بدورهم إلى تجار آثار في مختلف دول العالم”.
ولم يعد تهريب الآثار في سوريا حكراً على الميليشيات الموالية لتركيا شمال البلاد، بعد أن أضحت الأخيرة أكبر سوق للتجارة بها، بل دخلت الميليشيات الإيرانية على الخط أيضاً.
وعمدت تلك العناصر الموالية لإيران والمنتشرة في محافظة دير الزور، شرق سوريا، إلى نهب وسرقة الكثير من المواقع الأثرية في المنطقة التي تمتاز بطابع آرامي وروماني وإسلامي، بهدف كسب الأموال، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكشف أن أبرز المواقع التي تعرضت للنهب هي “تل المرابيط”، الواقع في بقرص القديمة، حيث قامت فيها تجمعات سكانية قبل تشكل الإمبراطوريات الكبرى في العالم.
ومعها أيضاً “تلة العشارة” التي تعود إلى العصر البابلي الأول، وآثار الصالحية في البوكمال وتل قلعة الرحبة قرب الميادين، وتعود إلى العصر البابلي الأول وكذلك السوق المقبي في مدينة دير الزور، بالإضافة إلى مواقع أخرى كثيرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.