إثيوبيا تستعد للملء الثالث لسد النهضة
قالت السلطات الإثيوبية، مساء اليوم الخميس، إن لديها مخططها لإزالة 17 ألف هيكتار من الغابات الشهر المقبل، تمهيداً للملء الثالث لبحيرة سد النهضة.
جاء ذلك خلال اجتماع ضم وزيرة الري الإثيوبية المهندسة عائشة محمد، وحاكم إقليم بني شنقول جومز الشاذلي حسن، ومسؤولين من الحكومة الاتحادية الإثيوبية في مدينة أصوصا عاصمة إقليم بني شنقول جومز الذي يقع فيه سد النهضة.
وأصدرت حكومة إقليم بني شنقول جومز بياناً جاء فيه أن الاجتماع شدد على الإسراع في إزالة 17 ألف هيكتار من الغابات الشهر المقبل، تمهيداً للملء الثالث لبحيرة سد النهضة.
وأضاف أن الاستعدادات جارية لاستكمال ما تتطلبه المرحلة الثالثة من إزالة الغابات لعملية الملء الثالثة لسد النهضة، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من إزالة الغابات في غضون 60 يوماً من بدء العمل.
ونقل البيان عن حاكم الإقليم الشاذلي حسن تأكيده على توفير الدعم والتأمين اللازم لاكتمال العمل، قائلاً إن القوات الأمنية ستقوم بتأمين المنطقة لتسريع العمل قبل بداية موسم الأمطار.
وكانت السلطات الإثيوبية قامت بإزالة غابات بمساحة 4854 هكتارا من الأراضي قبيل عملية الملء الثاني للسد في يوليو الماضي.
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ قريبا إنتاج الطاقة من سد النهضة الذي لا يزال محل خلاف مع دولتي المصب مصر والسودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير، دينا مفتي، إن “إنتاج الطاقة من سد النهضة لا يعني توقف المفاوضات الثلاثية بشأن القضايا العالقة. المفاوضات ستتواصل للتوصل إلى حل مربح للجميع”.
ودعا مفتي دول المصب إلى “التأقلم مع ما وصل إليه سد النهضة، حيث أصبح اكتماله أمراً واقعاً”.
الجدير بالذكر أن الغرض الأساسي من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، ولتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط.
بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عامًا، وذلك اعتمادًا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا والسودان.