لجنة جائزة نوبل للسلام تدعو آبي أحمد لإنهاء القتال في إثيوبيا
قامت لجنة منح جائزة نوبل للسلام بدعوة آبي احمد رئيس الوزراء الإثيوبي، الحائز على الجائزة إلى وضع نهاية للنزاع المسلح في منطقة تيجراي.
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية بيريت ريس اندرسن في بيان بشأن الوضع في اثيوبيا اليوم الخميس ” كرئيس للوزراء وحاصل على جائزة نوبل للسلام ، علي آبي أحمد مسؤولية خاصة بانهاء النزاع والمساعدة في احلال السلام”. ونادرا ما تصدر اللجنة مثل هذه البيانات العامة.
كان قد تم منح آبي أحمد جائزة نوبل للسلام المرموقة في عام، في المقام الأول بسبب مبادرته لتسوية نزاع استمر لسنوات طويلة بين بلاده واريتريا المجاورة.
وأكدت لجنة نوبل اليوم الخميس على أن الوضع الإنساني في إثيوبيا خطير للغاية، ومن غير المقبول عدم وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها.
بدأ الصراع العسكري في منطقة تيجراي شمالي إثيوبيا في أواخر عام 2020. وحاول رئيس الوزراء آبي أحمد الإطاحة بجبهة التحرير الشعبية لتيجرايالتي كانت تتولى مقاليد السلطة في المنطقة.
وسيطرت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدار أكثر من 25عاما قبل ان يتولى آبي السلطة، وشعر الكثيرون في تيجراي بأنهم مهمشون من جانب الحكومة المركزية ويطالبون بالمزيد من الحكم الذاتي.
كانت إثيوبيا الدولة متعددة العرقيات الواقعة في شرق أفريقيا والبالغ عدد سكانها 115مليون نسمة ، تعتبر منذ فترة طويلة ركيزة للاستقرار في المنطقة ولكنها مهددة بالتقسيم كنتيجة للقتال.
جدير بالذكر أن جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل. لا تعرف إلى يومنا هذا أسباب اختياره للسلام كأحد مواضيع جوائزه. فمثلا يمكن تفسير جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء لكونه مهندس كيميائي. يقترح البعض بأن نوبل أراد أن يعوض تنامي القوة المدمرة فنوبل هو مخترع الديناميت ولكن الديناميت لم يستعمل قبل وفاته.
تمنح جائزة نوبل سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل. منحت لأول مرة سنة 1901.
يتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل. حيث يتم منحها للذين «قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه».