البرلمان الإيطالي يعلق على تأجيل الانتخابات في ليبيا
حذر البرلمان الإيطالي من خطورة الوضع في الداخل الليبي حال تأجيل جديد للانتخابات بعد شهرين، وهو ما سيكون بمثابة إشارة قاطعة لإرادة القوى الإقليمية في إبقاء حالة الفوضى المستمرة حتى الآن.
وجاء التحذير الإيطالي بالتزامن مع تحركات أميركية نشطة خلال الأيام الماضية من جانب سفير واشنطن لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، حيث أجرى عددًا من اللقاءات والاتصالات الهاتفية للدفع نحو الحفاظ على زخم الانتخابات وتحديد موعد في القريب العاجل.
كان السفير الأميركي لدى ليبيا، أجرى يوم الأربعاء اتصالًا هاتفيًّا مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، تناول فيه الخطوات التالية في العملية الانتخابية.
وأوضح نورلاند في بيان للسفارة الأميركية، أن الخطوات التالية تعتمد على القادة الليبيين، إلا أن الولايات المتحدة تدعم بقوة اتباع المسار الذي يمكن أن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، في غضون 18 شهرًا من الإطار الزمني لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.
ويأتي اتصال السفير الأميركي بالمرشح الرئاسي عقيلة صالح، عقب تأكيد عدد من النواب في البرلمان عودته لرئاسة البرلمان، بعد تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر عقدها الشهر الماضي.
في تلك النقطة، أوضح عبد العزيز عقيلة أن عودة صالح للبرلمان لن تؤثر على شكل أو أعمال لجنة خارطة الطريق التي تتواصل مع المفوضية العليا للانتخابات؛ من أجل التوصل لموعد جديد للاستحقاق الانتخابي.
في سياق الاجتماعات واللقاءات الدولية والمحلية للتوصل إلى موعد جديد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، قال أبوبكر علي مردة، عضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إن القوة القاهرة لا تزال مستمرة، ولن تتم الانتخابات في موعد الرابع والعشرين من يناير الجاري.
وأكد عضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات،أن موعد 24 يناير الجاري، كان مجرد اقتراح من المفوضية وفقًا لنص المادة 43 من القانون رقم 1 لسنة 2021 لانتخاب رئيس الدولة.
تهديدات عدة
يذكر أن الهيئة العليا للانتخابات كانت أعلنت في الثالث من الشهر الحالي أنها تعرضت لتهديدات عدة، عقب كشفها عن اللائحة النهائية لمرشحي الرئاسة. كما أوضحت في جلسة مساءلة حينها أمام البرلمان لشرح ظروف ودوافع التأجيل بأن هناك عقبات قانونية عدة أمام بعض المرشحين.