السلطات تتدخل بعد حرق جثة مغربي في ألمانيا
احتجت القنصلية العامة المغربية في مدينة فرانكفورت الألمانية، على حرق السلطات الألمانية جثة مواطن مغربي.
وقالت القنصلية المغربية في فرنكفورت إن ما حصل يعدّ “سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا” للأعراف المعمول بها.
ونقلت التقارير عن بيان للقنصلية المغربية قولها إن “السلطات الألمانية المختصة أقدمت نهاية العام الماضي، على إحراق جثة مواطن مغربي، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة”.
وأوضحت أن “القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي، استقبلت أخت الفقيد، مقدمة لها واجب العزاء”.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا أدى إلى إعلان الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب، وهيئات ومنظمات التعاون التابعة لها، في مارس الماضي، وذلك إثر “تراكم عدد من القضايا التي تبين عدم وجود احترام للمملكة المغربية ومؤسساتها”، كما ذكرت الخارجية المغربية في حينه.
أخبار متعلقة..
بعد توتر العلاقات لأشهر.. المغرب يوافق على تعيين سفير ألماني جديد
أعلنت السفارة الألمانية أن المملكة المغربية وافقت على تعيين سفير ألماني جديد، وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي دامت لشهور.
وقالت السفارة الألمانية في تصريح: “لقد سررنا بمنح موافقة للسفير تسان-أيزن”، مشيرة إلى أن “الحكومة الفيدرالية الألمانية الجديدة عملت في الأسابيع القليلة الماضية على تعيينات جديدة في مناصب دبلوماسية مهمة. ولهذا، سيقدم طلب اعتماد جديد لشغل منصب سفير الجمهورية الألمانية الفدرالية لدى المملكة المغربية في المستقبل القريب”.
وذكرت أنه “من وجهة نظر الحكومة الاتحادية الألمانية، فإن من مصلحة كل من ألمانيا والمملكة المغربية أن تستمر العلاقات الموسعة والجيدة في جميع المجالات وأن تعود إلى سالف عهدها قبل شهر مارس من السنة الماضية”، مشيدة برغبة المملكة المغربية في إعادة فتح قنوات الاتصال المباشر والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الكاملة.
وأكدت أن هذا القرار يعد “الطريقة المثلى من أجل إزالة أي سوء تفاهم”، مضيفة: “من خلال التواصل بروح من الشراكة والاحترام مع بعضنا البعض، نحن على ثقة بأن التوترات التي نشأت ستتم إزالتها، وذلك بالتركيز على القواسم المشتركة.