أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتصالات التي تجريها موسكو مع أكراد سوريا تهدف إلى إقناعهم بإطلاق حوار جاد مع حكومة دمشق بدلا عن التعويل على دعم الولايات المتحدة.

وأكد لافروف أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021، أن موسكو في اتصالاتها مع الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” إلهام أحمد وزملائها الأكراد تسعى إلى أن “توضح لهم ضرورة إطلاق حوار جاد مع دمشق بشأن الظروف التي سيعيش فيها الأكراد داخل الدولة السورية”.

وكشف لافروف أن هناك بعض التحفظ لدى الحكومة السورية إزاء الأكراد، موضحا أن دمشق لم تنس أن الأكراد اتبعوا نهجا معارضا لها في المراحل السابقة من النزاع.

وبين أن هدف الدبلوماسية يكمن في “تجاوز الماضي وإقامة علاقات للمستقبل”، مشيرا إلى أن سوريا في هذه المسألة قد تستفيد من تجربة العراق المجاور.

وذكّر لافروف بأنه قبل عامين خلال زيارته إلى دمشق وأربيل دعم بالقوة فكرة تكثيف الاتصالات بين أكراد سوريا والعراق بهدف تبادل أكراد العراق مع أشقائهم السوريين تجربتهم بشكل أنشط.

وشدد الوزير على أن القضية الكردية تشكل حاليا أحد العوائق أمام إطلاق التفاوض الشامل بشأن تسوية النزاع، موضحا أن اللجنة الدستورية التي تعقد اجتماعاتها في جنيف تضم عددا من الأكراد لكنهم لا يمثلون كافة الجهات الكردية في البلاد.

وعن سحب القوات من سوريا، ذكّر لافروف بأن الأكراد، عندما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيتها سحب القوات من سوريا بالكامل تواصلوا فورا مع روسيا بطلب مساعدتهم في إطلاق حوار مع دمشق، غير أن اهتمامهم بذلك اختفى بمجرد مراجعة واشنطن قرارها.

وأشار: “هذه هي الحياة، لكن الأفق يجب أن يكون أبعد بالنسبة للسياسيين الأكراد.. لا شك في أن الأمريكيين ليسوا من سيحدد مصير سوريا”.

لافروف: على الأمريكيين والأوروبيين عدم التدخل في الانتخابات الليبية

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ضرورة عدم التدخل في الانتخابات الليبية المتوقعة في 24 ديسمبر الجاري، من قبل الأمريكيين والأوروبيين.

وقال لافروف في مقابة مع قناة TeN المصرية، نشر نصها على موقع الخارجية الروسية، تعليقا على الانتخابات الليبية: “ليس بوسعي أن أتحدث باسم الشعب الليبي، ولا يحق ذلك للولايات المتحدة لأنها شاركت في تدمير الدولة الليبية في عام 2011”.

لافروف وحسابات شخصية مع قذافي

وتابع لافروف قائلا: “كما تحدث الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، فإن الولايات المتحدة كانت تسعى لإدارة الأمور من وراء الظهور، وتقدمت الدول مثل فرنسا إلى الأمام، والتي تبين أن لديها حسابات شخصية مع معمر القذافي”.

واختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري الروسي “جسر الصداقة -4” والذي نفذته وحدات من القوات البحرية المصرية والروسية، على مدى الأيام الماضية بالمياه الإقليمية بنطاق الأسطول الشمالي بمسرح عمليات البحر المتوسط.

واشتمل التدريب على عقد محاضرات نظرية لتوحيد المفاهيم بين عناصر القوات البحرية لكلا الجانبين وباشتراك حاملة المروحيات من طراز ميسترال “جمال عبد الناصر”، حيث تم تنفيذ عدة تشكيلات بحرية فضلاً عن تنفيذ رمايات المدفعية بالذخيرة الحية والدفاع ضد التهديدات غير النمطية، بالإضافة إلى تنفيذ تدريب للدفاع الجوي عن التشكيلات البحرية، وتأمين سفينة ذات شحنة هامة، وممارسة حق الزيارة والتفتيش، وتنفيذ أعمال التصوير الجوي.
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ التدريب على الرغم من سوء الأحوال الجومائية التي صاحبت تنفيذ التدريبات بالبحر.
كما نفذت عناصر القوات الخاصة البحرية لكلا الجانبين عدد من الأنشطة المشتركة تضمنت رماية تكتيكية بالأسلحة الصغيرة ورماية القناصة، فضلاً عن التدريب على أعمال قتال المدن والأماكن الضيقة، أظهرت مدى ما يتمتع به الجانبان من دقة وكفاءة قتالية عالية والقدرة على حل جميع المواقف الطارئة بنجاح.
ويأتي التدريب “جسر الصداقة – 4” في ضوء تنامى علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والروسية، وتعظيم الاستفادة من القدرات الثنائية لكلا الجانبين، وتبادل الخبرات في أسلوب تأمين مسارح العمليات البحرية ضد العدائيات المختلفة.
حضر المرحلة الختامية للتدريب الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية والفريق بحري رومانوف أركادى نائب قائد أسطول البحر الأسود والسفير الروسي بالقاهرة وعدد من قادة القوات المسلحة المصرية والروسية.

أخبار أخرى..

مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية

نجحت مصر في الفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية، عن الفئة “c” بعد حصولها على المركز الثاني في عدد الأصوات، خلال الانتخابات التي عقدت بمقر المنظمة في العاصمة البريطانية لندن.