جلسة برلمانية حاسمة لتحديد مستقبل الانتخابات في ليبيا
يجتمع البرلمان الليبي اليوم الاثنين 17يناير، في جلسة لتحديد مستقبل الانتخابات وتوجهات المرحلة المقبلة، وكذلك مصير الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، في ظل مطالبات نيابية بتغييرها.
وهناك 65 نائباً يستعدّون لمغادرة العاصمة الليبية لحضور جلسة مجلس النواب اليوم في طبرق، والتي ستخصّص للاستماع لإفادة المسؤولين في قضية تزوير الأرقام الوطنية للانتخابات.
حكومة الدبيبة
قال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان فتحي المريمي، إن الجلسة التي ستعقد في مدينة طبرق شرق البلاد، سيترأسها عقيلة صالح، وستناقش الانسداد الحاصل في ملف الانتخابات، وكذلك ما توصلت إليه لجنة خارطة الطريق من مقترحات بعد المشاورات التي أجرتها مع كافة الأطراف الليبية المؤثرة في القرار السياسي.
لكن من المرجح أن يثير عدد من النواب خلال هذه الجلسة، ملف تغيير حكومة الدبيبة، حيث يطالب 15 عضوا بالبرلمان بضرورة إقالتها وإحالتها على التحقيق في شبهات الفساد والمخالفات القانونية المثارة حولها، وتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة ذات مهام محددة تتولى إعداد الترتيبات اللازمة لرفع القوة القاهرة وتوحيد المؤسسات ووقف الفساد، وتهيئة الساحة الليبية للانتخابات، في حين طرح نواب آخرون أسماء بديلة لخلافة الدبيبة، من بينهم وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، ورجل الأعمال أحمد معيتيق.
ودفعت مصادر برلمانية، رُفض الكشف عن هويتها، باسم المرشح للرئاسة السفير عارف النايض، لتشكيل حكومة مصغرة، إلى جانب مشاركة بعض المرشحين الرئاسيين الذين سبق والتقوا في بنغازي، المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». ومن دون تحديد جدول أعمال الجلسة المقبلة، دعا صالح أعضاء المجلس إلى عقد جلسة رسمية بعد غد (الاثنين) في طبرق، وفق المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، سحب مجلس النواب الثقة من الحكومة بأغلبية أصوات 89 نائباً من أصل 113، لكن المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، أمر الحكومة بالاستمرار في عملها.
وعلى المسار الانتخابي، أعلن مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أنه التقى في تونس، القائم بأعمال السفارة الروسية في ليبيا جمشيد بولتايف، مساء أول من أمس. ومن دون مزيد من التفاصيل، قال نورلاند عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن اللقاء هدف إلى «مقارنة الملاحظات حول آفاق استعادة زخم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا بقيادة ليبية وتيسير أممي».