بالصور.. الثلوج تغطي العراق
يخيم على العراق، منذ يوم الخميس الماضي منخفض جوي كثيف، مصحوب بموجات كثيفة من الأمطار والثلوج سواء في المناطق الجبلية أو مراكز المدن، خاصة في المناطق والمحافظات الشمالية وفي إقليم كردستان العراق.
كما شهدت العاصمة أربيل، موجة سيول وفيضانات اجتاحت صباح الخميس أكثر من 10 أحياء في المدينة بما فيها حي الوزراء.
وتسببت موجة السيول والفيضانات في خسائر وألحقت أضرارا مادية جسيمة في حي زيلان حيث دخلت السيول نحو 200 منزل، إضافة إلى ناحية “دار تو” التي اجتاحت السيول الكثير من المنازل فيها للمرة الثانية في غضون شهر، دون حدوث خسائر في الأرواح بخلاف السيول التي حدثت منتصف الشهر المنصرم وتسببت في مصرع 12 شخصا بينهم طفل رضيع بعمر 10 أشهر جرفته السبول من حضن والده ولم يتم العثور على جثته حتى الآن رغم كل الجهود المضنية التي بذلتها فرق الإنقاذ.
وبحسب فاضل إبراهيم مدير الأرصاد الجوي في أربيل، فإن تأثيرات المنخفض القادم من سيبيريا ستستمر على الإقليم حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وأضاف إبراهيم “أن المنخفض القادم من سيبيريا يلتقي مع منخفض آخر قادم من البحر المتوسط فيتسبب في انخفاض حاد في درجات الحرارة في عموم مناطق الإقليم مصحوبا بتساقط الثلوج الكثيفة في المرتفعات والمناطق الجبلية، وبحلول يوم الأربعاء المقبل ستهطل الثلوج في جميع المدن بدءا من بلدة سنجار وصولا إلى مدينتي السليمانية وحلبجة ومحيطهما فيما تشهد درجات الحرارة مزيدا من الانخفاض لتصل إلى 5 درجات تحت الصفر في بعض المناطق”،وفقا لما ذكره موقع سكاي نيوز عربية
وتابع قائلا “لا نتوقع حدوث مزيد من السيول والفيضانات كما حصل سابقا، لأن الموجة تقتصر على تساقط الثلوج دون الأمطار”.
وقد تسببت الثلوج الكثيفة في قطع معظم الطرق الخارجية التي تربط العاصمة أربيل بمحيطها مثل بلدات سوران وخليفان ورواندز وحاجي عمران التي بلغ معدل الثلوج فيها أكثر من متر واحد، كما انقطعت طرق المواصلات مع العشرات من القرى الحدودية الجبلية.
وفي محافظة السليمانية التي تشهد منذ الأحد هطولا مكثفا للثلوج في مركز المدينة والجبال المحيطة بها، فقد انقطع الطريق الخارجي الذي يربطها ببلدة دربنديخان جنوبا وبنجوين شرقا وكذلك الحال في مدينة حلبجة التي عزلتها الثلوج عن بلداتها المجاورة وخصوصا مع مناطق هورامان الجبلية، فيما شهدت مدينة دهوك ومحيطها في أقصى شمالي الإقليم هطول مكثفا للثلوج تسبب في قطع العديد من الطرق مع البلدات والقرى الحبلية النائية.
كما أسفرت الثلوج عن ارتفاع واضح في مناسيب المياه في سدي دربنديخان ودوكان الكهرومائتين بمحافظة السليمانية بواقع متر واحد بحسب إدارتي السدين اللذين كانا يعانيان قبل ذلك من انخفاض شديد في مناسيب المياه فيهما، بسبب احتباس الأمطار بداية الخريف المنصرم، وحجب إيران مياه نهري الزاب الصغير وسيروان اللذين يصبان في اراضي الاقليم.
في مدينة الموصل، تعرضت العديد من المناطق والمحافظات فى العراق، بدءا من الاثنين الماضي؛ لموجة شديدة البرودة وتساقط الثلوج، فى حدث نادر لم تشهده البلاد منذ نحو 12 عاما، حيث سقط الثلوج فى مناطق متفرقة بالموصل والأنباء وجنوب العاصمة بغداد.
وشجع الهطول الكثيف الثلوج آلاف السياح من بقية محافظات العراق على التوجه إلى المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق، للاستمتاع بالثلوج ومناظرها الخلابة سيما في منتجع كورك وراوندوز في أربيل وكاني ماسي وسوارتوكه في دهوك وأحمد أوا وهورامان في السليمانية وحلبجة رغم تحذيرات مديرية المرور العامة بعدم التوجه لتلك المناطق بسبب تغطية الثلوج للطرقات المؤدية إليها.