بوتين يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء باكستان العلاقات الثنائية ومكافحة كورونا
بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفى اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، العلاقات الثنائية، وسبل مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وذكر الكرملين – في بيان – أن “الرئيس الروسي أجرى محادثة هاتفية اليوم مع رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان، تناولت قضايا تطوير العلاقات الروسية الباكستانية في مختلف المجالات؛ بما في ذلك المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والمجالات الإنسانية، فضلاً عن مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا”.
وأضاف البيان: “إن عمران خان شدد على الدعم الواسع في المجتمع الباكستاني وفي العالم الإسلامي ككل لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحفي السنوي يوم 23 ديسمبر بشأن عدم جواز ارتكاب أي أفعال بحجة حرية التعبير تنال من كرامة المجموعات الدينية أو القومية أو الاجتماعية معينة”.
العلاقات الروسية الباكستانية
لم تحظ العلاقات الروسية الباكستانية بالإهتمام الكاف فى ظل تحالف باكستان مع الولايات المتحدة الأمريكية الذى إستمر طويلاً على مدار التاريخ، وقد كان للعلاقات الروسية الباكستانية بعض الإيجابيات والعديد من السلبيات ولم يتم إقتناص الكثير من الفرص لتحسين هذه العلاقة المتوترة إما بسبب موقف باكستان المؤيد للغرب أو الشكوك حول التحالف الروسي- الهندي. ومع ذلك، وبعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر ظهرت باكستان كدولة على خط المواجهة في الحرب على الإرهاب وأصبحت العودة الإقليمية الروسية فرصة لتنشيط العلاقات.
وهناك العديد من الفرص الإستراتيجية بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية المتاحة للدولتين في ظل التكتلات الإقتصادية والإقليمية المعاصرة ؛ فلدى صناع القرار في كلا البلدين سبل للتعاون ولاسيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. فباكستان حريصة على الحفاظ على أهميتها كلاعب رئيسي في أفغانستان في حين تريد روسيا تمثيل مصالحها في المنطقة من خلال المطالبة بحصة في سيناريو أفغانستان ما بعد 2014، وبالتالي تعتمد البدايات الجديدة في العلاقات الروسية الباكستانية في المقام الأول على أولويات صناع القرار.
لقد كان الإرث التاريخي للعلاقات بين باكستان وروسيا نمطًا مثيرًا للاهتمام لما يشهده من شد وجذب؛ فقد قدمت باكستان علاقتها مع روسيا منذ عام 1947 من منظور علاقتها بالهند. و النمط السابق الذى يوضح التفاعل بين باكستان وروسيا وضرورة إستغلال الفرص المستقبلية لإحياء العلاقات القابلة للاستمرار في ظل عظم الصداقة الهندية-الروسية والتحالف الهندي الأمريكي الناشئ هو موضوع هذه الدراسة. وانطلاقًا من أن السياسة الخارجية هي أداة لتحقيق المصلحة الذاتية الأفضل للدولة، فإن السياسة الخارجية لباكستان فيما يتعلق بروسيا لم تحقق أي شيء سوى المصلحة الذاتية.