الشرطة الإسبانية تبطل مفعول قنبلة تزن 50 كيلو جرامًا من حقبة الحرب الأهلية
قامت الشرطة الإسبانية، بإبطال مفعول قنبلة من الحرب الأهلية الإسبانية، بعد أن تذكر رجل أن القوات الإيطالية أسقطتها على بلدته عندما كان طفلا منذ أكثر من 80 عاما، ووفقا لما نقلته شبكة “سكاى نيوز” الإخبارية، أوقف العمل في مبنى في بلدة مايا بالقرب من ثاراجوثا، في شمال شرق إسبانيا، بعد أن قال الرجل إنه “عندما كان في السادسة من عمره تعرض المبنى لقصف جوى، لكن القنبلة لم تنفجر”.
واستخدمت الشرطة أجهزة الكشف عن المعادن من أجل الوصول إلى القنبلة، التي تزن تقريبا 50 كيلوجراما، والتي أسقطتها القوات الجوية الإيطالية التي دعمت قوات الجنرال فرانشيسكو فرانكو خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1936 و1939، وأبطل ضباط المفرقعات مفعول القنبلة في العاشر من يناير، لكن تم الإعلان عن العملية، الأحد.
ويشار إلى أنه في واقعة أخرى، أبطلت السلطات التشيكية – فى وقت سابق – مفعول قنبلة جوية غير متفجرة منذ الحرب العالمية الثانية، تزن حوالى 100 كيلو جرام، وتم إغلاق جزء كبير من منطقة أوسترافا فى بليسنا لعدة ساعات وإخلاء السكان المحليين.
ووفقًا لصحيفة نوفينى التشيكية، فإن فنيو المتفجرات قاموا بإبطال مفعول القنبلة ونقلها إلى مكان آخر للتخلص الآمن منها، وعاد الناس إلى منازلهم، وتزن القنبلة حوالى 100 كيلوجرام وتم العثور عليها أثناء قيام أحد المواطنين بالتنقيب صباحًا فى حديقة منزله، وتم إبلاغ الشرطة التى أخلت المنطقة .
وهناك اكتشافات مماثلة شائعة فى منطقتى أوبافا وأوسترافا، حيث شهدت هذه المنطقة واحدة من أهم المعارك العسكرية فى الحرب العالمية الثانية فى إقليم تشيكوسلوفاكيا السابقة، ولا تزال مخلفات القتال قائمة، ويتم العثور عليها بين الحين والآخر.
الحرب الأهلية الإسبانية يعرفها الإسبان بالحرب الأهلية، هي نزاع حربي – وكان لها أيضًا تأثير مستقبلي على الأزمة الاقتصادية اللاحقة – اندلعت في إسبانيا بعد الفشل الجزئي للانقلاب الذي وقع في 17 و 18 يوليو 1936 الذي قام به جزء من القوات المسلحة ضد حكومة الجمهورية الثانية. بعد حصار المضيق والجسر الجوي اللاحق الذي تعاونت فيه ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية بسرعة، نقلت فيه القوات المتمردة من محمية المغرب إلى إسبانيا في الأسابيع الأخيرة من يوليو، فتسبب باندلاع حربٍ أهلية استمرت إلى 1 أبريل 1939. وكانت الأطراف المتحاربة هم الجمهوريون الموالون للجمهورية الإسبانية الثانية ذوو الميول اليسارية، في تحالف مع الأناركيين من الشيوعيين والنقابيين، الذين يحاربون ثورة القوميين، وهو تحالف من الفلانخيين والملكيين والمحافظين والكاثوليك، بقيادة مجموعة عسكرية سرعان ما حقق الجنرال فرانشيسكو فرانكو دورًا متفوقًا فيها.
وبسبب المناخ السياسي الدولي في ذلك الوقت، كانت للحرب جوانب متعددة، ومنها الصراع الطبقي والديني ومواجهة القوميات المتعارضة والصراع بين الديكتاتورية العسكرية والديمقراطية الجمهورية، وبين الثورة والثورة المضادة، وبين الفاشية والشيوعية. وكثيرا ما يطلق عليها “بروفة” للحرب العالمية الثانية. وفي أواخر الحرب أعلن فرانسيسكو فرانكو انتصاره وإقامة ديكتاتوريته التي دامت حتى وفاته في 20 نوفمبر 1975.