كورونا يغلق 154 مؤسسة تعليمية في المغرب
تسبب تفشي جائحة كورونا في المغرب في إغلاق 154 مؤسسة تعليمية في مختلف أنحاء البلاد، وبحسب المعطيات التي كشفتها وزارة التربية الوطنية، فإن تفشي كورونا دفع المصالح المختصة إلى إغلاق 130 وطنية و24 مؤسسة تعليمية تابعة للبعثات الأجنبية.
ولفتت إلى أنه خلال 5 أيام فقط، تم تسجيل 4870 حالة في الأوساط التعليمية، في الفترة ما بين 10 و15 يناير الجاري/كانون الثاني.
وفي السياق نفسه، تم تعليق الدراسة بشكل جزئي في بعض المؤسسات التعليمية بسبب كورونا، على مستوى 187 فصلاً دراسياً.
وجاءت جهة الدار البيضاء، في المقدمة بمجموع 1641 حالة إصابة مؤكدة بكورونا، تليها جهة الرباط سلا القنيطرة بـ1000 حالة إصابة، ثم جهة مراكش أسفي بـ761 إصابة، وجهة سوس ماسة بـ389 حالة.
وكشفت الوزارة تسجيل 342 إصابة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، و313 إصابة بجهة فاس مكناس، و169 حالة بجهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة إلى تسجيل 93 إصابة بجهة درعة تافيلالت.
في المقابل تم تسجيل 76 حالة بجهة الشرق، و59 إصابة بجهة كلميم واد نون، و27 إصابة بالعيون الساقية الحمراء، في وقت لم تسجل جهة الداخلة وادي الذهب أي إصابة.
وأضافت أنه تم إغلاق 59 مؤسسة تعليمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، و35 مؤسسة بجهة الدار البيضاء سطات، و25 مؤسسة بجهة مراكش آسفي.
و6 مؤسسات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، و3 مؤسسات بجهة سوس ماسة، ومؤسسة واحدة بجهة فاس مكناس.
وفي وقت سابق، كشف شكيب بنموسى، وزير التعليم الأولي والرياضة، أن وزارته اعتمدت مقاربة استباقية لاستمرار الدراسة ترتكز على الرفع من مستوى اليقظة إزاء تطور الحالة الوبائية بالبلاد.
ولفت إلى أن هناك استعدادا كبيرا، مع الحرص على تنويع الخيارات التربوية بما يتلاءم وكُل وضعية وبائية محتملة، بحسب كل منطقة على حدة.
وفي هذا الصدد، شدد المسؤول الحكومي، أن وزارته تسهر على الالتزام الصارم بتدابير الوقاية الصحية من طرف جميع المؤسسات العمومية والخصوصية، من خلال التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي المتعارف عليه.
وإلى جانب الحرص على تهوية فصول الدراسة، ستعمل الوزارة على القيام بفحوصات دورية للكشف عن الإصابات المحتملة في صفوف التلاميذ.
وبالموازاة مع ذلك، يؤكد شكيب بنموسى استمرار الوزارة في تلقيح التلميذات والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 عاماً.
وفي حالة تسجيل 3 إصابات خلال أسبوع واحد، وداخل نفس الفصل الدراسي، سيتم اعتماد نمط التعليم عن بعد لـ 7 أيام، مع إغلاق القسم موضوع الإصابة.
وفي حالة تسجيل 10 إصابات بكورونا أو أكثر في فصول دراسية مختلفة يتم إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة 7 أيام، بتنسيق مع السلطات.
أما في حالة إصابة أستاذ أو موظف إداري أو مكلف بالخدمات فيتم التقيد بالحجر الصحي للمصاب لمدة 7 أيام، مع مراقبة المخالطين خلال هذه الفترة.
ولفت بنموسى، أنه سيتم اعتماد نمط التعليم الحضوري كلما استقرت الوضعية الوبائية، واعتماد نمط التناوب كلما كانت هناك ضرورة للتباعد الجسدي.
بالإضافة إلى اعتماد التعليم عن بعد في حالة إغلاق المؤسسة الدراسية أو في الحالات الحرجة.