الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في نابلس
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من أبعاد ومخاطر اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه جنوب وشمال غرب نابلس، ومن إقدام المستوطنين على ارتكاب جرائم كبيرة بحق المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، خاصة في ظل الشعارات التحريضية العنصرية المعادية لكل ما هو فلسطيني التي يرفعها المستوطنون في مسيراتهم وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
قالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن “قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية المسلحة تستبيح مناطق شمال غرب وجنوب نابلس منذ ما يزيد عن 33 يوماً، حيث يمارس خلالها جيش الاحتلال والمستوطنون أبشع أشكال العقوبات الجماعية والإرهاب والاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل الآمنين في بلداتهم وقراهم”.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق إحياء المشروع الاستيطاني في منطقة القبيباب في برقة، وفرض سيطرة المستوطنين على جميع الأراضي المصنفة (ج) الواقعة في تلك المنطقة، وفي محاولة لكسر إرادة الصمود لدى المواطنين الذين يدافعون عن بلداتهم وقراهم وأرضهم وحشرهم داخلها وفي إطار حدودها فقط، ومحاولة تشتيت مقاومتهم السلمية للاستيطان والمستوطنين ودفاعهم عن أرضهم عبر تهديد منازلهم داخل تلك البلدات والقرى.
وأضافت الخارجية، أنه في إطار العقوبات الجماعية تفرض إسرائيل عقابا جماعيا على أكثر من 50 ألف مواطن عبر إغلاق الطريق الواصل بين جنين ونابلس مما يُجبر المواطنين الفلسطينيين إلى السير بمركباتهم عبر طرق بعيدة ووعرة في محاولة لاجتياز حاجز الاحتلال المغلق، بالإضافة إلى مواصلة المستوطنين تنظيم المزيد من المسيرات الاستفزازية وصولاً إلى مستوطنة “حومش” كما هو حال المسيرات التي ستنطلق مساء اليوم من حاجز زعترة إلى حاجز حوارة، في ظل إجراءات وتقييدات تفرضها سلطات الاحتلال لمنع المواطنين الفلسطينيين من المرور في تلك الشوارع.
كما شددت الخارجية على أن التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وما يسمى جهاز أمن المستوطنات، تأخذ طابعا جماعيا منظما ومسلحا، وبمشاركة آلاف المستوطنين بما يؤشر بشكل واضح لإمكانية إقدام عناصر الإرهاب اليهودي الاستيطانية على ارتكاب مجزرة ضد البلدات والقرى الفلسطينية، كما يعكس إصرارا احتلاليا على فرض واقع جديد في المنطقة لتسهيل حركة المستوطنين وتحقيق مصالحهم في التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة.
ألقت الوزارة بالمسؤلية على الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت، كامل المسؤولية عن استمرار انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين في المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس والبلدات والقرى الفلسطينية الواقعة جنوب نابلس.
كما حملت المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه ما يتعرض له شعبنا من تغول استيطاني واعتداءات وحشية تهدد حياته، وعن تخاذله في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2334.
واختتمت الخارجية الفلسطينية بيانها مؤكدة، أن وقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين على أراضي المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم هو الضمانة الوحيدة لحماية ما تبقى من فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
أخبار أخرى
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينياً في النقب بينهم قاصرون
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء 18 يناير 2022، أكثر من 40 شابًا بينهم قاصرين من مناطق مختلفة في النقب المحتل.
وبحسب موقع الجرمق الإخباري، فأن القوات الإسرائيلية اقتحمت كل من قرى الزرنوق وتل السبع وقرية أبو تلول وخشم زنة وبعض القرى المجاورة لاعتقال عدد من الشبان على خلفية أحداث هبة النقب الأخيرة الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر محلية أن الاعتقالات طالت حوالي ما يزيد عن 40 شابًا بينهم قاصرين، لافتة إلى أن الأعداد لم تتضح بعد لأن حملة الاعتقالات لم تتوقف.
وقال الناشط أبو ناصر الحميدي من قرية خشم زنة إن القوات اقتحمت فجر اليوم الثلاثاء المنازل واعتقلت عددًا من الشبان، ثم خرجت من القرية، مضيفًا، “بعد خروج القوات من قريتنا، استهدفوا عدة قرى بجانبنا ونفذوا حملة اعتقال في القرى المجاورة”.
وقال الناشط محمد أبو قويدر من قرية الزرنوق إن القوات نفذت حملة اعتقالات كبيرة، حيث طالت شملت الاعتقالات قرى أبو تلول والزرنوق وتل السبع، مؤكدًا على أن عدد المعتقلين الأكبر كان من قرية تل السبع.
وأشار إلى أن الاعتقالات طالت قاصرين أيضًا، حيث أن هذه السياسة معروفة وواضحة تستخدمها السلطات الإسرائيلية لاستهداف القاصرين مؤخرًا، مضيفًا أن السلطات أعادت اعتقال بعض معتقلي هبة الكرامة، ولكن الحملة الجديدة طالت معتقلين جُدد.
وتواصل القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات حيث اعتقلت بالأمس 7 شبان بينهم 5 قاصرين من قرية الزرنوق، كما وصل عدد معتقلي هبة النقب منذ الأسبوع الماضي لما يزيد عن 140 معتقلًا.