ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان، الدكتور عبدالباقي عبدالقادر الزبير بالقصر الجمهوري، الثلاثاء، اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية، التي ناقشت عددا من القضايا الصحية في مقدمتها زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا وسبل مكافحته.
وقال نصر الدين أحمد محمد خالد وكيل وزارة الإعلام المكلف الناطق الرسمي باسم اللجنة، في تصريحات صحفية، إن اللجنة وجهت باستقطاب الدعم والتواصل مع الداعمين من أجل التوسع في مجال التطعيم، معلنًا بداية حملة التطعيم ضد جائحة كورونا في كل ولايات البلاد اعتباراً من يوم السبت المقبل.
وأوضح وكيل وزارة الإعلام المكلف أن اللجنة قررت استمرار الامتحانات النصفية في المدارس والنظر في مسألة تمديد الإجازة منتصف العام ما بين ثلاثة إلى اربعة اسابيع.
وحول توثيق الشهادات الطبية قال الدكتور نصر الدين إن هنالك قراراً صدر بوقف التوثيق في وزارة الخارجية باعتباره ليس من المطلوبات الرئيسية.
أخبار أخرى..
طالبت قوى الحرية والتغيير بالسودان، الإثنين، بتنظيم عصيان مدني شامل لمدة يومين، رداً على ما وصفته بـ”مجزرة 17 يناير” بحق المتظاهرين.
ووفقا للجنة أطباء السودان، سقط 7 قنلى من المتظاهرين برصاص الأمن خلال مسيرات احتجاجية شهدتها العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى للمطالبة بالحكم المدني.
وقالت الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم سابقاً، في بيان، إنه “ردا على تلك الأحداث ندعو كل السودانيين للدخول في عصيان مدني شامل لمدة يومين اعتبارا من غد الثلاثاء”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن مجلس الأمن والدفاع برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، جملة قرارات لحفظ الأمن في البلاد بينها تشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب.
وقال بيان من مجلس السيادة إن “مجلس الدفاع استمع لتقارير الأجهزة الأمنية حول الوضع الأمني وتطورات الأحداث.
وأعرب عن أسفه من الفوضى جراء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي واتباع منهج العنف وبروز تيارات مقيدة لحرية ممارسة الحياة وتتعدى على الممتلكات العامة كظاهرة خطيرة تهدد الأمن والسلم الوطني والمجتمعي وتتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة”.
وتأتي مظاهرات الإثنين، امتدادا لحراك بدأه سودانيون منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطوارئ بالبلاد ،وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومنذ ذلك الحين يعيش السودان أزمة سياسية طاحنة فاقمتها عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه ومن ثم استقالته بعد مضي أسابيع قليلة.
وأطلقت الأمم المتحدة دعوة للأطراف السودانية للدخول في عملية تشاورية بغرض التوصل إلى حل للأزمة الراهنة في البلاد واستكمال الفترة الانتقالية.
وما تزال مواقف القوى السياسية متباينة بشأن التعاطي مع مبادرة الأمم المتحدة، بينما يتمسك المحتجون باللاءات الثلاث، “لا تفاوض، لا شراكة، لا مساومة”.