مصر.. وزير الموارد المائية يصل إلى دبي
نشر
وصل وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إلى مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة للمشاركة فى مؤتمر “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة” والمنعقد على هامش معرض إكسبو دبي 2020 ، وينعقد هذا المؤتمر ضمن فعاليات إسبوع الأهداف العالمية والمقام بالتعاون مع الأمم المتحدة ، ويركز على دفع عجلة التقدم المشترك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سبيل بناء مستقبل أفضل للبشرية.
وصرح الدكتور عبد العاطى أن المشاركة في هذا المؤتمر الهام تأتي في إطار الإهتمام الكبير الذى توليه الدولة المصرية لقضية المياه ، بإعتبارها المحور الرئيسى لتحقيق التنمية.
وفي كلمته خلال افتتاح مؤتمر “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة”إستعرض الدكتور عبد العاطى الموقف المائى في مصر، مشيراً إلى أن مصر تعتمد بنسبة 97% على مياه نهر النيل، مشيراً لقيام الوزارة بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تهدف لزيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التحديات المائية بدرجة عالية من المرونة والكفاءة ، وتحقيق العديد من الأهداف مثل ترشيد إستخدام المياه ، وتعظيم العائد من وحدة المياه ، وتحسين إدارة المنظومة المائية ، والتأقلم مع التغيرات المناخية.
وأكد الدكتور عبد العاطي علي أهمية تحقيق الترابط بين المياه والطاقة والغذاء على مستوى حوض النيل ، بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وطموحات الشعوب فى التنمية.
كما أشار سيادته للنجاح الكبير الذى حققه منتدى شباب العالم في شرم الشيخ مؤكدا على دور الشباب في صناعة سياسيات المستقبل والاضطلاع بدور هام في المبادرات المعنية بالتغيرات المناخية.
كما أشار الدكتور عبد العاطى لقيام مصر بعقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر نوفمبر القادم ، والذى سيُعقد تحت عنوان “المياه على رأس أجندة المناخ العالمى” ، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم والذى يُعد فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية فى مجال المياه ، مؤكداً على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية ، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التغيرات ، حيث تُعد المياه هي العنصر الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.
وأشار الدكتور عبد العاطى لما تمثله اللقاءات الدولية المعنية بالمياه من أهمية كبرى في تحقيق التنسيق والتعاون بين مختلف دول العالم في مجال المياه ، الأمر الذى ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه في العديد من دول العالم.
وأكد الدكتور عبد العاطى أن عملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية والتى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقى والتحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المنشآت المائية ، تُعد جزءاً من أهداف الخطة القومية للموارد المائية حتى عام2037 وبما يحقق ترشيد إستخدامات المياه وتعظيم العائد من كل قطرة مياه وتحديث شبكة الترع التى كانت تعانى من مشاكل عديدة فى السنوات السابقة وتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية ، وبما ينعكس ايجابياً على المزارعين بالمقام الأول.
كما أشار سيادته لقيام المزارعين بتحويل 800 ألف فدان من الأراضى الزراعية لنظم الري الحديث بمعرفتهم ، نظراً لما رصده المزارعين على الطبيعة من فوائد متعددة للتحول من الري بالغمر للري الحديث مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتقليل تكاليف الاسمدة والطاقة والعمالة وتحسين جودة المحاصيل المنتجة بالإضافة لترشيد استخدام المياه.
وأضاف سيادته أن الدولة المصرية تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى لمواجهة التحديات المائية ، وأنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لخمس مرات ، مؤكدا انه تم تحويل مياه الصرف الزراعى ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة.
وأشار الدكتور عبد العاطي لإتخاذ الوزارة للعديد من الإجراءات لتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية ، من خلال إستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل طلمبات الآبار ، وتزويد الآبار الجوفية بالوادى الجديد بخاصية التحكم الذاتي ، وتركيب أجهزة رصد وتحكم يتم مراقبتها وتشغيلها أوتوماتيكيًا عن بُعد من غرفة تشغيل مركزية ، وذلك لمراقبة السحب الآمن من الآبار وحساب معدلات الإستهلاك لكل بئر على حدى وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة ، وبما يضمن الحفاظ علي الموارد المائية وترشيد إستخدامها وضمان الإستغلال الأمثل للموارد المائية.