“عدوان بايدن”.. قصف يخلف ضحايا في سوريا والبنتاجون: مليشيا موالية لإيران
أكدت وكالة “سانا” السورية الرسمية، تعرض منطقة على حدود سوريا مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي “لعدوان جوي”.
وأردفت الوكالة، أن العدوان تم بطائرات حربية بعد منتصف الليلة، تسبب في مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
ونقلت “سانا” عن مصادر أهلية في دير الزور، اليوم الاثنينن أن “طيرانا حربيا يعتقد أنه أمريكي اعتدى بالصواريخ حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم على بيوت سكنية قرب الحدود السورية العراقية في ريف البوكمال”.
مقتل وإصابة مدنيين
ولفتت الوكالة، إلى أن الهجوم تسبب بحسب المصادر في مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين إضافة إلى أضرار مادية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن قواتها الجوية قصفت “منشآت تخزين سلاح لميليشيات موالية لإيران” في موقعين داخل سوريا وآخر في العراق.
الحشد الشعبي يعلن مقتل عناصره
أكد الحشد الشعبي المدعوم من إيران، مقتل 5 من عناصره في القصف الأمريكي لمراكز تابعة له عند الحدود العراقية السورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، ليلة الإثنين، عن شن هجمات جوية على مراكز تابعة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران في كل من العراق وسوريا.
مرافق تشغيل وتخزين أسلحة
وقال البنتاجون في بيان: “إن الهجمات استهدفت مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا، وموقع ثالث في العراق على الحدود بين العراق وسوريا”.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الأمريكية، أن الهجمات “تظهر أن الرئيس جو بايدن واضح في أنه سيتحرك لحماية الأمريكيين”.
مواقع تابعة لميليشيات مسلحة
وتأتي الهجمات الأمريكية على مواقع تابعة لميليشيات مسلحة مؤيدة لإيران، ردًا على هجمات بطائرات من دون طيار شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق.
وذكرت مصادر أمنية عراقية في وقت سابق، أن طيرانًا حربيًا قصف مقرات الحشد الشعبي داخل الأراضي السورية بالقرب من مدينة القائم الحدودية، مشيرة إلى أن الدخان يغطي سماء المنطقة.
إتلاف كميات ضخمة من المخدرات
وكانت قد أعلنت قوى الأمن الداخلي الأسايش الكردية، في شمال وشرق سوريا إتلاف كميات وصفتها بالضخمة من المخدرات، والقبض على مئات المتعاطين والمروجين والمتاجرين بها.
وتزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، قالت “الأسايش” إنها أنهت حملة ضد المخدرات بدأتها في سبتمبر الماضي، وأفضت إلى إتلاف كميات كبيرة قدرت بمئات الآلاف من الحبوب المخدرة، وأكثر من طن ونصف الطن من الحشيش، وآلاف الشتلات والبذار منه، إضافة إلى 18 ظرفا من الهرويين.
وأضافت في مؤتمر صحفي بمدينة القامشلي السورية، أن الحملة أفضت ايضا إلى القبض على 1875 شخصا، بين متعاط ومروج وتاجر بهذه المواد المخدرة، وأنهت الأسايش مؤتمرها بإتلاف وحرق المواد المخدرة.
سوريا بين بايدن وبوتين
وكان قد أكد الكاتب الأميركي جوش روجين، في مقالٍ نشر بصحيفة “واشنطن بوست” أن سوريا إحدى الملفات المطروحة خلال لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.
إدخال المساعدات الإنسانية
الكاتب الأميركي والمعروف بمواقفه المعادية للحكومة السورية، أشار إلى أن إحراز التقدم بين الجانبين في موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا قد يكون مؤشرًا إيجابيًا على صعيد التعاون الثنائي بين واشنطن وموسكو، وأضاف أن على بايدن “مساعدة الشعب السوري” في حال “أصر بوتين على تجويعه”.
معاناة كبيرة للملايين
وتابع أن عدم موافقة روسيا على التجديد الأممي لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية سيؤدي إلى معاناة كبيرة للملايين بحسب المنظمات الإنسانية.
المعابر الحدودية في سوريا
كما نقل الكاتب عن مصادر في البيت الأبيض أن موضوع المعابر الحدودية في سوريا على أجندة القمة بين بايدن وبوتين.
تجديد التفويض لإدخال المساعدات
كذلك لفت الكاتب إلى أن إدارة بايدن تجري محادثات مباشرة مع الحكومة الروسية على عدة مستويات حول هذا الملف، وبأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طرح القضية خلال لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في أيسلندا الشهر الفائت.
وتابع أن بلينكن حثّ روسيا على تجديد التفويض لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى وكذلك على فتح معبرين اثنين آخرين، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن في شهر آذار/مارس الماضي.
اختبارًا للأميركي والروسي
وفي السياق، رأى الكاتب أن الملف السوري يشكل اختبارًا مهمًا للطرفين الأميركي والروسي، مضيفًا أن المسؤولين الأميركيين يرون أن موسكو تريد تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل موافقتها على تجديد التفويض من أجل إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى.
واعتبر أن الولايات المتحدة وشركائها ومن بينهم تركيا سيكونون أمام تحدي صعب للغاية يتمثل بالعمل خارج إطار الأمم المتحدة من أجل إدخال المساعدات إلى ادلب، وذلك في حال رفض بوتين طلب بايدن.
مواقف بايدن حول سوريا
متحدثاً عن ضرورة أن تستعد الولايات المتحدة لمثل هكذا سيناريو، لأن من شأن ذلك تعزيز نفوذ واشنطن حيال موسكو.
كذلك أضاف الكاتب أن مواقف بايدن حول سوريا خلال لقائه بوتين تشكل اختباراً لكيفية التصدي “للتوسع الروسي والصيني في المنطقة”.
وأشار إلى رسالة بعثها قادة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وقادة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إلى بليكن قبل أيام جاء فيها أن روسيا تحاول إغلاق المعابر الحدودية في إطار استمرار تمكينها من الوصول إلى شرق المتوسط وتشجيع المجتمع الدولي على إعادة تأهيل نظام الرئيس الأسد، وكذلك فتح الباب للتمويل المخصص لإعادة الاعمار بهدف تعزيز موقع القيادة السورية و”تأمين موطئ قدم روسيا الاستراتيجي”.