صحيفة إسبانية: بريطانيا تواجه مصير قاتم بعد فضيحه «جونسون» الأخيرة
كشفت صحيفة “البايس” الإسبانية، أن الوضع الذي يواجهه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، هو أكثر تشاؤما وتكتمًا مما تعكسه المظاهر، حيث كانت جلسة المراقبة التي عقدت يوم الأربعاء في مجلس العموم حساسة للغاية.
وأكدت الصحيفة، أنه تتراكم الأدلة ضد رئيس الوزراء ، بسبب فضيحة الأحزاب المحظورة في داونينج ستريت أثناء الحبس ، والغضب الشعبي يدفع العديد من نواب المحافظين إلى التفكير في تمرد كامل، ومما زاد الوضع سوءًا أن زعيم حزب العمل المعارض كير ستارمرسخر من أعذار جونسون ودعا إلى استقالته مرة أخرى، تمامًا مثل القوميين الاسكتلنديين أو الديمقراطيين الليبراليين.
وأضافت الصحيفة، أنه حتى النواب المحافظين البارزين مثل ديفيد ديفيس ، الذي كان وزيراً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة تيريزا ماي المحافظة ، وأحد أهم السياسيين من مجموعة المتشككين في الاتحاد الأوروبي.
فيما هاجم جونسون قائلاً “أتوقع أن يتحمل قادتي المسؤولية عن أفعالهم. بالأمس ، فعل رئيس الوزراء العكس، في إسقاط على إدعاء جونسون أن “لم يخبره أحد” أن الاجتماع الذي حضره كان حفلًا.
جدير بالذكر، أنه أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن رفع معظم قيود كورونا في بريطانيا، وكان قد عقد بوريس جونسون مؤتمراً صحافياً، وأعلن فيه قراره النهائي بشأن رفع جميع قيود كورونا اعتباراً من 19 يوليو الحالي.
وأضاف جونسون في بيان أن الإصابات ستزيد عندما نرفع القيود، مؤكدا أن لديه خطةً ورسالةً واضحة، وحث مواطنيه على تحمل المسؤولية، محذرا في الوقت ذاته من استمرار الجائحة.
يذكر أن رئيس الوزراء طرح في الأسبوع الماضي مقترحات لإلغاء القواعد المتعلقة بوضع الكمامات والتواصل الاجتماعي وتعليمات العمل من المنزل، فيما سماه “طريقٌ باتجاه واحد إلى الحرية.
كما حذر جونسون من مواجهة المملكة المتحدة لـ”موجة عاتية” من عدوى متحور أوميكرون، وحدد نهاية العام كموعد نهائي لبرنامج إعطاء الجرعات المعززة من لقاحات كورونا في البلاد.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن جونسون قوله للأمة في خطاب تم الإعداد له سريعا “كل شخص مؤهل، عمره 18 عاما فأكثر، في انجلترا سوف تتاح له الفرصة للحصول على الجرعة المعززة قبل حلول العام الجديد”.
وحاول جونسون، الذي استهدفته عناوين الأخبار اللاذعة بسبب طريقة تعامله مع الوباء، تغيير لهجته، ومع تسريع خطة إعطاء الجرعات المعززة، قدم من الناحية العملية الموعد النهائي بواقع شهر.
وجاء الخطاب المقتضب لجونسون بعد ساعات من رفع المملكة المتحدة مستوى التحذير من كورونا إلى الدرجة الرابعة بدلا من الثالثة في ظل زيادة عدد الحالات.
وتضاعف عدد حالات الإصابة بمتحور أوميكرون، وسط علامات تحذر من أن الخدمة الصحية الوطنية تعاني تحت الضغط.
وقال وزير الصحة ساجد جاويد لشبكة سكاي نيوز اليوم الاثنين إنه من إجمالي نحو 3 آلاف حالة إصابة بأوميكرون في انجلترا، تم نقل نحو 10 أشخاص إلى المستشفى ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة.