البحرين تُطالب المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد ميليشيا الحوثي
أدانت مملكة البحرين الهجمات الإرهابية المتواصلة لميليشيا الحوثي التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية والمنشآت الحيوية وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة والتي تشمل الهجمات المرتكبة ضد أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي أدى بعضها إلى سقوط ضحايا مدنيين.
واستنكرت البحرين بشدة الاعتداء الإرهابي الذي قامت به ميليشيا الحوثي مؤخرًا على منشآت مدنية في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والذي أسفر عن وفاة ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، كما أدانت اختطاف سفينة الشحن المدنية، الروابي، التي تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة مملكة البحرين التي ألقاها سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين.
وأشار الرويعي إلى أن مملكة البحرين تعتبر هذه الاعتداءات الحوثية على المنشآت المدنية والمدنيين هي جرائم حرب، وتشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية واعتداءً سافرًا على أراضي البلدين، مؤكدًا تأييد المملكة لجميع الإجراءات التي سوف تتخذها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسلامة المواطنين والمقيمين فيهما.
كما دعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة ضد هذه الميلشيا التي تؤكد أعمالها الإجرامية أنها منظمة إرهابية تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، أكد سعادة المندوب الدائم أهمية تكثيف الجهود الدولية المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين سعيًا نحو تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين واستنادًا لقرارات الشرعية الدولية.
وقال الرويعي إن مملكة البحرين تؤمن بأهمية تحرك المجتمع الدولي من أجل وضع رؤية شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فالنهوض بالأوضاع الإنسانية يبدأ بإحلال السلام، وتوفير مسببات الأمن والاستقرار لكل دول المنطقة خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة تتطلب مزيدًا من العمل الفاعل الذي يستلزم التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق السلام المستدام في المنطقة، وإطلاق إمكانات المنطقة من خلال توثيق التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.