مصرع 3 اطفال بسبب البرد والثلوج في مخيمات شمال سوريا
أعلنت الأمم المتحدة عن مصرع 3 لاجئين أطفال بسبب البرد القارس في مخيمات بشمال سوريا
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تركيا، أن طفلاَ لقي مصرعه في قسطل مقداد بمدينة عفرين بحلب، عندما انهارت خيمة كان فيها، بسبب تراكم الثلوج على سطحها.
كما توفي طفلان، في مخيم بشمال حلب ، عندما اندلع حريق في خيمتهم بسبب المدفأة.
من جانبها، أفادت منظمة “كير” الإنسانية، بأن 3 أطفال سوريين لقيوا مصرعهم، فيما تعرض مئات الآلاف من الأشخاص “لخطر كبير” في أعقاب عواصف شتوية شديدة تضرب سوريا والدول المجاورة.
وتسببت العواصف الثلجية وتساقط الأمطار، ليل الثلاثاء – الاربعاء، بغرق وتهدم مخيمات اللاجئين السوريين في الشمال، ما ضاعف معاناتهم ومآساتهم.
35 حالة وفاة برداً وحرقاً في مخيمات الشمال السوري
وأصدرت منظمة وحدة تنسيق الدعم “ACU”، اليوم الخميس 20 من كانون الثاني/ يناير، بياناً أحصت من خلاله عدد الضحايا المدنيين في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا جراء موجات الثلوج والصقيع والفيضانات واندلاع الحرائق منذ عام 2015 حتى يوم الأربعاء 19 كانون الثاني.
وقالت المنظمة، في بيانها، في مخيمات نشأت بالعجل يعيش أكثر من 1.6 مليون نازح في الشمال السوري، ويشكل الأطفال نسبة 57 بالمئة من هؤلاء النازحين (قرابة مليون طفل نازح يعيشون ضمن المخيمات)، ولم ير هؤلاء الأطفال موطناً آخر لهم سوى هذه المخيمات التي ولدوا فيها والتي لا تتوفر فيها أنى المقومات الأساسية للحياة، وسط غياب أي بصيص للأمل في عودة قريبةُ لأوطانهم التي هجروا منها، وشح للدعم الإنساني الذي لا يتجاوز إبقائهم على قيد الحياة لشتاء آخر قد تكون فيه فرصتهم أكبر للنجاة من الموت برداً أو حرقاً أو اختناقاً.
ولفتت المنظمة، أنه في كل شتاء يمر يفقد عدد من النازحين حياتهم بسبب البرد، في عام 2015، ضربت العاصفة الثلجية “هدى” الشرق الأوسط، مما أدى لموت 15 نازحاً ضمن المخيمات السورية متجمدين من البرد، وخلال عام 2016 ، سجلت 3 حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة ضمن مخيمات الشمال السوري متجمدين من البرد، كذلك في عام 2017 سجلت 3 حالات وفاة نتيجة البرد في المخيمات السورية، وفي عام 2018، سجلت 3 حالات وفاة نتيجة البرد في المخيمات أيضا، وفي عام 2019 فارق الحياة 3 أطفال حرقاً نتيجة حرائق نشبت ضمن المخيمات، كما فارقت الحياة عائلة مكونة من 4 أفراد (أبوين وطفليهما) اختناقاً أثناء حرقهم بعض المواد التالفة لتأمين الدفء.
ويعاني اللاجئون في المخيمات من ظروف انسانية سيئة تتمثل بانعدام التدفئة في ظل الطقس البارد والفيضانات الناجمة عن الامطار الغزيرة، الذي بدوره يؤدي لأمراض وحالات وفاة.
ويوجد في ﺳﻮﺭﻳﺎ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، أكثر من 6 ملايين مهجر ونازح داخلياَ، اضطروا لمغادرة منازلهم ومناطقهم بسبب الأزمة التي بدأت منذ عام 2011.