تونس.. منظمة حقوقية تنفي مزاعم النهضة بمقتل متظاهر ضد الرئيس
كذبت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان في تونس، مزاعم الإخوان بمقتل أحد المتظاهرين ضد الرئيس قيس سعيد.
وكانت حركة النهضة الإخوانية زعمت بأن متظاهرا من عناصرها يدعى رضا بوزيان، يبلغ من العمر 59 سنة، قد توفي جراء عنف يوم 14 يناير، خلال نزوله للتظاهر ضد سياسات الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقال الناطق الرسمي باسم النهضة، عماد الخميري إن رضا بوزيان المنتمي إلى صفوف الحركة قد توفي جراء إصابته بنزيف حاد في المخ، بسبب ما تعرض له من اعتداءات أمنية خلال المظاهرات في 14 يناير بوسط العاصمة.
وأكد رئيس الرابطة للدفاع عن حقوق الإنسان أجمال مسلم، في تصريحات إعلامية أنه حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها الرابطة، فإن السبب المباشر لوفاة رضا بوزيان هو إصابته بجلطة دماغية، مضيفا أنه لا وجود لأية آثار عنف خارجي لدى الضحية ما يدل على أن الوفاة لم تكن ناتجة عن العنف.
يذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، تولت فتح بحث تحقيقي للكشف عن ملابسات وأسباب وفاة كهل خمسيني توفي صباح يوم أمس الأربعاء بأحد مستشفيات العاصمة بعد أن نقل اليه منذ عشية يوم الجمعة الماضي.
وأضافت المحكمة، في بيان، أنه “بعد المعاينة المجراة من طرف ممثل النيابة العمومية، تبيّن أن المتوفّي لم يكن يحمل أية آثار عنف ظاهرة، وقد تم فتح تحقيق في الغرض، على أن يتم عرض جثة الهالك على قسم الطب الشرعي”.
وأكدت المحكمة الابتدائية أن التحريات الأولية بينت أن إحدى سيارات الحماية المدنية، نقلت بتاريخ 14 كانون الثاني/يناير “شخصا عُثر عليه بحالة إغماء، قرب قصر المؤتمرات إلى مستشفى الحبيب ثامر”.
ويوم 14 يناير، نزل أنصار الإخوان في تونس إلى العاصمة للتظاهر ضد سياسة الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقد أعلنت الداخلية التونسية في بيان لها حينها أن “1200 شخص (فقط) تظاهروا في شارع الحبيب بورقيبة (بوسط العاصمة تونس) بالمخالفة للقرار الحكومي بمنع جميع المظاهرات للحد من انتشار فيروس كورونا”.
وسعيا للفت الأنظار لمظاهرتهم المحدود، أوضحت الداخلية التونسية أن المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة “حاولوا اقتحام الحواجز الأمنية ومهاجمة أفراد الشرطة المكلفين بحفظ الأمن”.
وأكدت الوزارة، في بيانها أن “الوحدات الأمنيّة تولت مع التّحلي بأقصى درجات ضبط النفس، التّدرج نحو استعمال المياه لتفريقهم مع دعوتهم للمغادرة”.