قلق وتوتر.. كيف يواجه العالم حاليًا الوضع الوبائي لـ فيروس كورونا؟ (تفاصيل)
رغم تسجيل حصيلة قياسية لفيروس كورونا ومتحور أوميكرون في العديد من دول العالم والتي سجل بعضها أرقاما في الإصابات والوفيات لم تسجل من قبل، غير أن طرق التعامل مع الفيروس ومتحور أوميكرون تباينت من دولة إلى أخرى.
ما بين فتح وإغلاق ودعوات للتعايش مع الفيروس وتشديد الرقابة وتكثيف جرعات اللقاح، كانت كلها خيارات لجأت إليها بعض الدول، بعضها للحد من انتشار الفيروس بينما يرى آخرون أن الفيروس لن ينتهي في الوقت الحاضر ويجب التعايش معه وعدم ربط حركة البلاد به.
بريطانيا تختار التعايش
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا في إنجلترا، واعتبارا من 27 يناير لن يكون وضع الكمامة إلزاميا بموجب القانون ولن يوصى رسميا بالعمل عن بعد ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمعات الكبرى.
وأضاف جونسون “في حين أصبح كوفيد متوطنا علينا استبدال القيود الملزمة قانونا بتوصيات” وقال إنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بكوفيد-19 عند انتهاء مدتها في مارس.
وتوفي أكثر من 152 ألف شخص في المملكة المتحدة جراء كوفيد-19.
وتظهر البيانات الأخيرة تراجعا بنسبة 40% تقريبا في عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة في حين استقر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات.
من جانبه، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الخميس، إنه يتعين على بريطانيا تعلم كيفية التعايش مع مرض كوفيد-19 إذ أنه قد يبقى للأبد وأضاف أن بريطانيا تتقدم على دول أخرى مع رفع الحكومة لقيود احتواء الفيروس.
وقال جاويد: “يتعين علينا تعلم كيفية التعايش معه. من المحزن أن الناس تموت من الإنفلونزا كذلك، في السنوات السيئة للإنفلونزا من المحزن أن نحو 20 ألفا قد يفقدون حياتهم لكننا لا نغلق بلدنا بالكامل”.
وأضاف “كوفيد لن يختفي سيظل معنا لسنوات طويلة وربما للأبد، ويتعين علينا تعلم التعايش معه … أعتقد أننا نقود أوروبا في التحول من الجائحة إلى الوباء المتوطن ونتقدم الآخرين في إظهار كيفية التعايش مع كوفيد للعالم”.
ألمانيا.. فرض التطعيم الإجباري
قال وزير الصحة الألماني، كارل لوترباخ، إنه يتوقع بلوغ ذروة الموجة في غضون أسابيع مع زيادة معدل الإصابة جراء انتشار المتحور أوميكرون شديد العدوى في متوسط سبعة أيام إلى 584.4 إصابة لكل 100 ألف شخص، معتقدا أن العدد الراهن للإصابات غير المسجلة قد يبلغ نحو مثلي الحصيلة الرسمية.
وأشار إلى أنه يتعين فرض التطعيم الإجباري على نحو سريع في أبريل أو مايو، لتجنب موجة جديدة من العدوى مع ظهور متحورات جديدة محتملة في الخريف.
وسجلت ألمانيا، أمس الأربعاء، 122323 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في زيادة قياسية جديدة، وذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن ألمانيا سجلت 8 ملايين و186850 إصابة بكوفيد-19 حتى الآن، وزادت الوفيات 239 الأربعاء لتصل الحصيلة إلى 116081.
الأمريكيتان.. معدل الإصابات يصل لأرقام قياسية
قالت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، إن معدل الإصابات بكوفيد-19 يتزايد في الأمريكتين ووصل إلى مستويات قياسية جديدة بتسجيل 7.2 مليون إصابة جديدة وأكثر من 15 ألف وفاة بالمرض في الأسبوع الماضي، وأن منطقة الكاريبي تشهد أكبر زيادة في حالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة.
وقالت مديرة المنظمة، كاريسا إتيان، في إفادة صحفية: “الفيروس ينتشر بوتيرة أكبر من أي وقت مضى”.
وفي أمريكا الشمالية، ما زالت الولايات المتحدة وكندا تواجه زيادة في أعداد المرضى بالمستشفيات نتيجة انتشار فيروس كورونا.
فرنسا.. قانون لاعتماد اللقاح الخاص بكورونا
اعتمد البرلمان الفرنسي، بعد أسبوعين من النقاش الحاد، تمرير مشروع القانون المثير للجدل الخاص باعتماد جواز اللقاح الخاص بفيروس كورونا.
وتسعى الحكومة الفرنسية لأن يدخل القانون حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، لكن البرلمانيين الاشتراكيين يرفضون بعض بنوده، ويلوّحون باللجوء إلى المجلس الدستوري لضمان احترام “الحريات الأساسية”.
وسيتعين على الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاما في الأيام المقبلة، إثبات حصولهم على جدول تطعيم كامل من فيروس كورونا.
واعتبارا من 15 فبراير، سيتوجب على الفرنسيين أخذ جرعة معززة بعد أربعة أشهر من الجرعة الثانية، وذلك حتى يظل الجواز ساريا.
وفي حالات معينة يتم تحديدها بموجب مرسوم وباسم “مصلحة الصحة العامة”، قد يلزم تقديم إثبات حالة التطعيم واختبار سلبي معا.
ووفقا للنائب عن حزب “أون مارش” الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برونو بونيل، فإن تصريح التطعيم سيكون إلزاميا للوصول إلى الأماكن التي تم طلب الجواز الصحي فيها سابقا، مثل العديد من المؤسسات المفتوحة في أمام الجمهور (المطاعم والحانات والمعارض والندوات) وركوب سائل النقل العام كالقطارات والطائرات والحافلات.
الصين.. قيود لفتح رسائل البريد القادمة من الخارج
دعت الصين المواطنين إلى استخدام الكمامات والقفازات عند فتح رسائل البريد وخاصة تلك الواردة من الخارج بعدما قالت السلطات إن أول حالة إصابة بسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا رُصدت في بكين ربما نجمت عن طرد قادم من كندا.
وتعهدت السلطات بزيادة تعقيم البريد الوارد من الخارج وتصر على ضرورة تلقي العاملين في هيئات البريد جرعات التطعيم بالكامل.
وأمرت خدمة البريد الصينية عمالها بتعقيم الطرود البريدية الدولية وحضت المواطنين على خفض طلبات الشراء من الخارج، وذلك بعد زعم السلطات أن البريد قد يكون مصدر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الصين مؤخرا، وفقا لفرانس برس.
ودعت قناة “سي.سي.تي.في” التلفزيونية الصينية الرسمية المواطنين في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من أمس الاثنين إلى “تقليل شراء البضائع من الخارج أو استقبال رسائل بريد من الخارج”.
الجزائر تغلق المدارس 10 أيام لمواجهة أوميكرون
قررت الجزائر إغلاق المدارس لمدة 10 أيام ابتداء من اليوم الخميس، بعد تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون.
وشجعت الجزائر السكان على تلقي اللقاح الواقي من كوفيد-19 للسيطرة على الوباء.
قال مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية في الجزائر، البروفيسور فوزي درار إن “المنحنى الوبائي اليومي في تصاعد مستمر ومتحور أوميكرون قادم بقوة في البلاد خلال الأسبوعين القادمين”.
الأردن .. قصر دخول المؤسسات الحكومية على الملقحين
قال الدكتور لؤي أبو قطوسة، اختصاصي الميكروبات الطبية والمناعة السريرية، إن قرار الحكومة الأردنية بقصر دخول المؤسسات الحكومية والمحال التجارية على الحاصلين على اللقاح المضاد لكورونا فقط، هدفه تحفيز وحث الناس على تلقي اللقاح.
ودخلت الإجراءات الحكومية الأردنية التي تسمح للملقحين وحاملي فحوص الكشف عن الفيروس السلبية وحدهم بدخول الدوائر الحكومية والمحال التجارية والمطاعم والمخابز والمقاهي والفنادق في المملكة، حيز التنفيذ اعتباراً من أول يناير، وفرضت غرامات ضخمة بآلاف الدولارات على المخالفين.
مصر .. توفير ملايين الجرعات
شدد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء المصري على أنه لا دخول للمنشآت الحكومية لغير الملقحين، مؤكدا على ضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة المصرية وفرت جميع أنواع اللقاحات، وهناك ملايين الجرعات تملكها الدولة حاليا.
الصحة العالمية.. الموافقة على مزيد من اللقاحات للحد من كورونا
وافقت منظمة الصحة العالمية على استخدام اللقاح الهندي NVX-CoV2373، في حالات الطوارئ، مما يوسع مجموعة اللقاحات التي أجازت المنظمة استخدامها ضد فيروس مرض كوفيد-19.
وينتج معهد الأمصال في الهند هذا اللقاح، المسمى CovovaxTM، بترخيص من نوفافاكس وهو جزء من حافظة مرافق كوفاكس، وهو ما يعطي دفعة تشتد الحاجة إليها للجهود الجارية لتطعيم المزيد من الأفراد في البلدان المنخفضة الدخل.
وتعكف الوكالة الأوروبية للأدوية على تقييم المنتج الأصلي المسمى NuvaxovidTM الذي تنتجه نوفافاكس. وستستكمل المنظمة تقييمها الخاص بهذا اللقاح بمجرد أن تصدر الوكالة الأوروبية للأدوية توصياتها.