وزير الخارجية الروسي: لا أتوقع حدوث انفراجات من الاجتماع مع بلينكن
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني، أنه لا يتوقع حدوث انفراجات مهمة خلال الاجتماع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لكنه يتوقع إجابات دقيقة تتعلق بشأن الضمانات الأمنية.
وجاءت تصريحات لافروف خلال اجتماع مشترك مع أنتوني بلينكن في جنيف قال خلالها: “عندما تحدثنا عبر الهاتف وعرضت مقابلتك حتى نتمكن من توضيح مخاوفنا بشكل أكثر وضوحًا، اعتقدنا أنها فكرة مفيدة، حيث نتوقع أن تساعدكم في إعداد ردود محددة على جميع مقترحاتنا. وإعداد مقترحاتكم المضادة، إذا كان لديكم أي منها.
قال بلينكن إن الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمة بالحوار مع روسيا وتسعى إلى حل الخلافات القائمة بالأساليب الدبلوماسية، غير أن أي غزو لأوكرانيا من قبل روسيا سيتلقى “ردا موحدا وسريعا وصارما”.
وبينما استغرق اللقاء الدبلوماسي في العاشر من يناير قرابة ثماني ساعات، لا يتوقع أن يتجاوز الاجتماع بين وزيري الخارجية الساعتين.
ويعرف وزيران الخارجية، المفاوضان المحنكان، بعضهما منذ سنوات عدة. يُعرف عن بلينكن هدوءه الثابت بينما يبدو لافروف انفعاليّ أكثر.
وقال بلينكن الخميس من برلين “نواجه مشاكل معقّدة وحلّها يتطلّب وقتًا. لا أتوقع أن نحلّها في جنيف”. ويعوّل بلينكن على “تفاهم متبادل” وخفض التصعيد من الجانب الروسي لتهدئة التوترات.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “سيدخل” إلى أوكرانيا وتوعّده برد فعل “سريع وشديد وموحّد من الولايات المتحدة وحلفائنا”، في حال تجاوز الجيش الروسي الحدود.
ندد الكرملين الخميس بتصريحات بايدن معتبرًا أنها “مزعزعة للوضع” وأنها “يمكن أن تثير آمالًا خاطئة كليًا لدى بعض المتهورين الأوكرانيين”.
وتنفي روسيا التي ضمّت شبه جزيرة القرم وتدعم تمرّدًا في شرق أوكرانيا أسفر عن أكثر من 13 ألف قتيل منذ 2014، أن تكون لديها نية لغزو جارتها. لكن الكرملين يصرّ على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك وعد من كييف بأنها لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي وأن الحلف لن يسعى للتوسّع فيما تعتبره موسكو منطقة نفوذها.
وسبق أن رفضت الولايات المتحدة بشكل قاطع هذه المطالب واعتبرت أنها غير منطقية.