تونس تفتح تحقيق في الجهاز السري لحركة «النهضة الإخوانية»
فتحت السلطات القضائية التونسية، فتح تحقيق في الجهاز السري لحركة “النهضة” الإخوانية، المتهم بالتورط في اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، وممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة التونسية.
وذكرت إذاعة “موزاييك” التونسية، أن وزيرة العدل ليلى جفّال، أذنت للوكيل العام لمحكمة الاستئناف بتونس لتعهيد وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بفتح ما يلزم من تتبعات بخصوص ما عرف بـ”الجهاز السري” لحركة النهضة.
وأضافت أن القرار، جاء إثر شكوى تم تقديمها إلى وزيرة العدل بوصفها رئيساً لجهاز النيابة العمومية من طرف أحد أعضاء فريق الدفاع في قضيتي شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ضد عدداً من الأشخاص من أجل جرائم تتعلق بأمن الدولة.
وجاء قرار وزيرة العدل، بعد انتقادات لاذعة وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، إلى القضاء، الذي اتهمه بتبرئة أشخاص ثبتت إدانتهم، وبإهمال بعض الملفات الحساسة.
الجدير بالذكر أن حركة النهضة (حركة الاتجاه الإسلامي سابقاً) هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تأسست عام 1972 وأعلنت رسميا عن نفسها في 6 يونيو 1981.
لم يُعترف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي الثانية بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010، وتُعد حركة النهضة في الوقت الحاضر من بين أهم الأحزاب السياسية في تونس.
فازت حركة النهضة بانتخابات 23 أكتوبر 2011، أول انتخابات ديمقراطية في البلاد، ومارست الحكم عبر تحالف الترويكا مع حزبين آخرين، ضمن حكومة حمادي الجبالي وحكومة علي العريض القياديين فيها، وذلك حتى 2014.
وفي انتخابات 26 أكتوبر 2014، حلت في المرتبة الثانية وشاركت في حكومة الحبيب الصيد ضمن تحالف رباعي، ولكنها لم ترشح أحدًا من صفوفها في الانتخابات الرئاسية التونسية 2014.