وأشار المكتب في بيان له إلى أن الحريري سيحدد موقفه من الانتخابات من خلال كلمة سيلقيها على الهواء مباشرة غدا، الاثنين، من بيت الوسط.
وحاول النائب اللبناني السابق، وليد جنبلاط، أن يقنع سعد الحريري بالعدول عن قراره بشأن امتناعه عن الترشح للانتخابات النيابية القادمة، حفاظا على التوازنات، لكنه لم يستطع إقناع الحريري بوجهة نظره.
ويأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام عربية نقلا عن مصادر في كتلة “المستقبل” النيابية، أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، أكد خلال اجتماع مع أعضاء كتلته وبشكل واضح وصريح، أنه قرر عدم المشاركة نهائيا في الانتخابات النيابية، لا هو شخصيا، ولا تياره السياسي.
بينما أعرب بعض نواب الكتلة عن رفضهم لقرار الحريري إن كان سيُتخذ، وبعضهم الآخر عبروا عن مخاوفهم منه، وأصروا على ضرورة بقاء الحريري في هذا الاستحقاق، إلا أن الحريري أكد إصراره على هذا الأمر وهو نهائي ولا عودة عنه.
وكان قد عاد زعيم “تيار المستقبل”، رئيس الحكومة السابق، سعد الدين الحريري إلى لبنان بعد غياب عن الساحة السياسية استمر عدة أشهر
وفورعودته بدأ الحريري لقاءاته مع المسؤولين السياسيين، على أن يلتقي تباعاً قيادات “تيار المستقبل” قبل حسم موقفه النهائي من مسألة الترشح للانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في منتصف مايو/ أيار أو دعم مرشحي المستقبل في الانتخابات، وسط غموض يحيط موقف الحريري الذي سيعلنه لاحقاً بعد إنهاء لقاءاته ومشاوراته.
في المقابل، سارعت مصادر إعلامية محلية إلى الإيحاء بأن الحريري حسم موقفه وهو لن يترشح للإنتخابات النيابية شخصياً، وأنه يتجه لاتخاذ موقف مماثل للموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، لناحية عزوفه عن خوض الانتخابات.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية أثرت بصورة مباشرة على السلع الأساسية التي تقوم عليها حياة المواطن اللبناني مثل الطاقة والغذاء والدواء، وذلك بعد انهيار الليرة اللبنانية بطريقة غير مسبوقة وما تبعها من خلافات سياسية بين الفرقاء في لبنان.