ليبيا: قوى خارجية كثيرة لديها أطماع في البلاد
قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الليبية الأسبق، إن كثيرًا من القوى الخارجية لديها كثير من الأطماع في ليبيا وليس الميليشيات والمرتزقة أو القبائل فقط، مضيفًا أن القوى العالمية تنظر للنفط الليبي وتسعى للاستحواذ عليه ومنهم واشنطن نفسها، ودول أوروبا وعلى رأسهم إيطاليا وتركيا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح له، أن المصالح الخارجية والداخلية في ليبيا والأطماع كثيرة جدًا، موضحًا أن التدخل التركي في ليبيا أدى لاستعادة النخبة القديمة هناك.
وشدد القويسني، أن دول الجوار الليبي مصلحتها في حل الأزمة الليبية، وأن يعم الاستقرار السياسي والاجتماعي المدن الليبية، لافتًا إلى أن مصر من مصلحتها الأكيدة والسريعة أن يكون جوارها مستقرًا وآمنًا وغير مضطرب، وألا يظل أمنها القومي مهددًا، وهكذا الأمر للمغرب والجزائر وتونس.
أخبار أخرى..
وزيرا خارجية تونس والجزائر يبحثان ملف ليبيا والاستحقاقات والإفريقية
ناقش وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، التنسيق والتشاور المستمر للارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية، أن الوزيرين أشادا خلال الاتصال بالروابط المتينة التي تجمع تونس والجزائر والعلاقات الأخوية التي تربط بين شعبي البلدين، كما أعربا عن تطلعهما لتعزيز الزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية ورغبتهما في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى أرفع المراتب.
الإعداد الجيد لمختلف الاستحقاقات الثنائية
كما أكدا أهمية الإعداد الجيد لمختلف الاستحقاقات الثنائية المقبلة، وفي مقدمتها اللجنة المشتركة العليا التي سيتم تحديد موعدها في الفترة القادمة، والتي ستساهم في الدفع تنسيق التعاون الثنائي خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والصناعي والطاقة، وستساهم أيضا في رفع التحديات الجديدة التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على الاقتصادات الوطنية، كما سيمثل هذا الاستحقاق مناسبة لاستكشاف الفرص الواعدة ومزيد إثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون بين البلدين بما يسمح بالارتقاء به إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة.
الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية
وأضاف البيان، أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر بخصوص جملة من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية والعالمية في أفق الاستحقاقات العربية والإفريقية المقبلة ، ولاسيما الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي سينتظم يوم 30 يناير الحالي بالكويت واجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي ينعقد يومي 2 و3 فبراير المقبل بأديس أبابا.
وعلى صعيد الملف الليبي، شدد الوزيران على أهمية الوقوف إلى جانب ليبيا الشقيقة ومواصلة دعم الجهود الرامية إلى استكمال مسارها السياسي حتى تستعيد عافيتها وتسترجع مكانتها في محيطها العربي وجوارها الإقليمي بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
كما أكدا أن الحل في ليبيا يمر عبر الحوار البناء بين مختلف الأطراف الليبية المعنية وفق لأولوياتهم ، كما تم التشاور حول أهمية إبقاء آلية دول الجوار الليبي فاعلة لمساعدة الأشقاء في ليبيا للوصول إلى التوافقات اللازمة.