الناتو يرسل طائرات وسفن حربية لتعزيز الأمن في شرق أوروبا
أرسل حلف الشمال الاطلسي الناتو، الاثنين طائرات وسفن حربية لتعزيز الأمن في شرق أوروبا، وقبل ذلك أكد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أن الحلف قد ينشر قوات إضافية في الدول الأعضاء به في شرق أوروبا إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا.
وحذر في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء المحادثات، من “خطر حقيقي لنزاع مسلح جديد في أوروبا” لكنه قال إن الحلف “سيبذل كل ما في وسعه لمنع” أي سيناريو من هذا القبيل.
كذلك، أفاد بأنه يتعامل مع روسيا على أساس الحوار والاحتواء، معبراً عن القلق من الحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا، ومشيراً إلى وجود خلافات كبيرة مع روسيا لكنه أبدى استعداده لمحادثات جديدة، وأكد استعداد الناتو لدعم أوكرانيا من أجل الانضمام إلى الحلف.
وجرت تلك المحادثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مع موسكو في مقرّ الحلف في بروكسيل، لمحاولة تجنيب المنطقة ما تعتبره واشنطن تهديدا روسيا باجتياح أوكرانيا، بعد أن أعلمت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان أمس الثلاثاء ممثلي الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو بفحوى المفاوضات التي أجرتها في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
فيما مثّل روسيا نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو الذي وصف الاجتماع بأنه “لحظة الحقيقة” في العلاقات بين بلاده والناتو.
على أن تُمثّل شيرمان الولايات المتحدة فيما أرسلت فرنسا فرانسوا دولاتر وهو المدير العام لوزارة الخارجية الفرنسية.
في حين، قال ممثل عن إحدى الدول الأوروبية، “ليس هناك سببا للتفاؤل، إلّا أن الروس ملتزمون جديًا بالمسار الدبلوماسي”.
وكانت روسيا قد طالبت سابقا واشنطن وحلفاءها بتطمينات واسعة النطاق بما في ذلك ضمانات ملموسة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي.
إلا أن السفيرة الأميركية الجديدة في الحلف جوليان سميث، أوضحت أن بلادها لم تقدم أي تنازلات لكنّها صاغت مقترحات للحدّ من مخاطر الصراع والشروع في نزع الأسلحة التقليدية والنووية.
كما أكّدت واشنطن لموسكو أنها لا تنوي نشر أسلحة هجومية في اوكرانيا، لكنها نفت أن يكون لديها نيّة بنزع السلاح في أوروبا، حسبما أكّد الدبلوماسي الأوروبي.