مصر تأمل الوصول لاتفاق حول سد النهضة يؤسس إلى مرحلة جديدة قريبًا
قال مصطفي مدبولي رئيس الوزراء في مصر، الثلاثاء نحن مهتمون باستئناف مفاوضات سد النهضة في أقرب وقت ونأمل في الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة يؤسس إلى مرحلة جديدة من التعاون،وأضاف حريصون على اتفاق بشأن سد النهضة يحقق مصالح إثيوبيا ولا يضر دولتي المصب.
قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في تصريحات حصرية لبرنامج بلا قيود في بي بي سي نيوز عربي إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة هي علاقات شراكة استراتيجية منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأوضح مدبولي أنّه ومنذ ذلك الحين هناك حرص من جانب الإدارات المتعاقبة في الدولتين كلتيهما على استمرار وتقوية هذه الشراكة بينهما، ونفى مدبولي وجود فتور في العلاقات بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الحالية.
كما أكد مدبولي أن أنّ الاقتصاد المصري كان وسيظل معتمداً على القطاع الخاص ونفي أن يكون الجيش يزاحم القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وأوضح مدبولي أنّ بعض الشركات العاملة في القطاع المدني والتابعة للجيش يجري حالياً هيكلتها بغرض طرحها في البورصة المصرية.
وفيما يتعلق بسد النهضة قال مدبولي إن مصر ليست ضد بناء سد النهضة الإثيوبي، وأضاف أنّ ما تحرص عليه القاهرة هو عدم الاضرار بحقوقها في مياه النيل وأنّ مصر تشجع اية مشروعات تنموية في دول حوض النيل، مضيفا أنّ ما تحرص عليه القاهرة هو التشاور بين الأطراف المعنية وعدم الاضرار بحقوقها في مياه النيل. وجدد مدبولي موقف القاهرة إزاء ضرورة التوصل الى اتفاق قانوني وملزم بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة الاثيوبي.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده لا تضع شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات مع اثيوبيا حول سد النهضة، لكن المفاوضات “لن تكون بلا نهاية”.
وأكد شكري، خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية على وجود رؤية واضحة مع السودان، تتفق على أن هذه المفاوضات لا يجب أن تكون “بلا نهاية”, ومصر تسعى دائما لإظهار “حسن النية في التفاوض، وبناء الثقة”.
وتسبب مشروع السد الإثيوبي المثير للجدل في توترات مع مصر والسودان خلال 10 سنوات. وعقدت الدول الثلاث جولات مفاوضات عدة دون أن تنجح في التوصل لحل للخلاف المستمر.
وتقول أديس أبابا إن سد النهضة على النيل الأزرق أهم روافد نهر النيل، والذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، مشروع حيوي لنهضة البلد الاقتصادية ومصدر أساسي للطاقة.