الحرب في تيجراي الإثيوبية تخلف أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل
ندد موقع “فاتيكان نيوز” الإيطالي بتدهور الأوضاع الإنسانية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا يوما بعد يوم، مشيرًا إلى أن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني باقي السكان من الجوع الشديد، وسط زيادة في معدلات النزوح الداخلي، وتفشي الأمراض التي تحصد أرواح العديد من الأطفال والمسنين في الإقليم المحاصر الذي دمرته حرب دامت قرابة العام ونصف.
ولفت الموقع إلى أن فرض الحكومة الإثيوبية العديد من القيود، من بينها الحد من التنقل ومنع الدخول إلى بعض المناطق في تيجراي، إلى جانب فقدان المواد الأولية من الغذاء والوقود وتوقف حركة النقل البري والجوي، أدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية التي تلبي الاحتياجات الطارئة للسكان المتضررين، مضيفا “الأزمة الإنسانية الراهنة في إقليم تيجراي لم يسبق لها مثيل، حيث كل يوم يمر يشهد موت مئات الأشخاص”.
وتابع الموقع، إنه مع بداية الاشتباكات في الإقليم، في يونيو من العام الماضي ولغاية اليوم، سببت الحرب، التي ترافقها ضربات جوية عشوائية بواسطة سلاح الجو الإثيوبي والطائرات المروحية والمسيرات (بدون طيار)، أزمة لم يسبق لها مثيل، لافتا إلى وقوع هجمات ومجازر بحق المدنيين على يد القوات الإثيوبية استنادا إلى الانتماء العرقي، فضلا عن تدمير البيوت وتهجير ملايين الأشخاص.
واستطرد: “العنف الممارس بحق النساء أيضا قضى على العائلات وعلى مستقبل النساء والفتيات، هذا بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي أُلحقت بالاقتصاد والمؤسسات والبنى التحتية الاجتماعية، وبالإرث الثقافي والديني. كما أن ملايين الأشخاص أصيبوا بأضرار نفسية.”
وفي سياق متصل، تعهدت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وكينيا بمواصلة الضغط على إثيوبيا من أجل وقف الأعمال العدائية في الحرب الدائرة في تجراي، إلى جانب استمرار التواصل مع الأطراف المتصارعة بهدف رؤية حل سريع للصراع في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.