بعد 30 عام.. السعودية وتايلاند تتفقان على إعادة العلاقات الدبلوماسية
اتفقت المملكة العربية السعودية وتايلاند على إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل بين البلدين والتي انقطعت منذ عام 1989.
وصدر اليوم الثلاثاء بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس وزراء مملكة تايلاند برايوت تشان أوتشا إلى المملكة ، جاء فيه: “تأتي هذه الخطوة التاريخية نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة”.
وأكد الجانبان على “الخطوات المهمة التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتشمل تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب، وإنشاء آلية استشارية لتقوية التعاون الثنائي، حيث سيتم تكثيف التواصل في الأشهر القادمة لمناقشة التعاون الثنائي في المجالات الاستراتيجية الرئيسية”.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء الثلاثاء أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عقد جلسة مباحثات مع تشان أوتشا، أكدا خلالها حرص البلدين على تعزيز روابط الصداقة بينهما وفتح صفحة جديدة في العلاقات.
وقال رئيس وزراء تايلاند، إن بلاده “تولي أهمية قصوى لروابط الصداقة مع السعودية، وحريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين”، معربا عن “خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية”، التي وقعت لمواطنين سعوديين في تايلاند في الفترة ما بين1989 – 1990.
وأكد تشان أوتشا أن الحكومة التايلاندية “بذلت جهوداً كبيرة في حل القضايا السابقة”، وأنها “على استعداد لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة”، مشددا على التزام بلاده بحماية أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية لديها.
وأضاف البيان أنه “جرى بحث سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في تايلاند”.
وجدير بالذكر، أن وتم قطع العلاقات بين البلدين نهائيا في عام 1989 واستمر ذلك قُرابة 3 عقود، بسبب سرقة عامل تايلاندي في صيف العام نفسه جواهر تزن 90 كيلوجراما قيمتها 20 مليون دولار من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في الرياض، وتهريبها إلى تايلاند.
وتسببت القضية في قتل 18 شخصا في بانكوك، بينهم 4 دبلوماسيين سعوديين. ولم تتم بعد استعادة عدد من الأحجار الكريمة، منها ألماسة زرقاء نادرة. إلا أن العلاقات استؤنفت في 10 أكتوبر 2016 على مستوى القائم بالأعمال، نتيجة وساطة قام بها رئيس وزراء البحرين الراحل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.