السيسي: زيارتى للإمارات تأتى لاستمرار العلاقات التى تربط بين البلدين
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال في الإمارات، مؤكدا أن زيارته الحالية تأتي استمرارا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعما لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، مجددا في هذا الإطار الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعبا مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين، مؤكدا إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة.
يأتى ذلك على هامش مشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جلسة مباحثات رباعية في قصر الوطن بأبوظبي، مع أشقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، خاصة ليبيا واليمن، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا.
وأكد الرئيس السيسي في هذا الخصوص، ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية، والتي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمي.
كما أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار أن التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعتبر من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية لتسوية مختلف النزاعات في المنطقة، مشددا على تلاحم الأمن القومي المشترك لكلا البلدين، وأن مصر ستظل دائما الشريك المحوري للإمارات بالمنطقة.
وأكد الجانبان مواصلة العمل معا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتعاون لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار ما يشكله أمن دول الخليج من امتداد للأمن القومي المصري، مشددا على عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها.