حلف شمال الأطلسي: لا نسعى للصدام مع الروس
كشف الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرج، الأربعاء، أن الحلف لا يسعى للصدام مع روسيا، داعيًا موسكو إلى الكف عن مظاهر التصعيد في شرق أوروبا، حسبما ذكرت “سكاي نيوز”.
وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي بعد تسلم روسيا الرد الخطي من الجانب الأمريكي بشأن الضمانات الروسية في شرق أوروبا، إن الناتو سيتخذ كل التدابير لحماية حلفاءه.
ودعا لإنشاء خط مفتوح مع روسيا بشأن الأمن الأوروبي، وأضاف: ”مستعدون للاستماع إلى المخاوف الروسية، وللحوار معها بشأن قضايا التسلح”.
وأشار الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي، إلى أنه من حق كل دولة أن تتقدم بطلب للانضمام إلى الناتو.
هذا وسلم السفير الأمريكي لدى موسكو، جون سوليفان، اليوم الأربعاء، نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، رد واشنطن المكتوب على المقترحات الروسية المتعلقة بالضمانات الأمنية.
في سياق آخر قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانس، الأربعاء، إنهم مستعدون لاستضافة المزيد من قوات الناتو لمواجهة روسيا.
وقبل ذلك أعرب يوهانيس، عن ثقته بأن حلف شمال الأطلسي قادر على “ردع” روسيا، وهذا ما يفعله الحلف حاليا بواسطة تدريبات يجريها في شرق أوروبا.
وقال يوهانيس، خلال زيارته لحقل رماية يجري فيه الناتو تدريبات مشتركة مع بعض الدول الشريكة له، إن هذه التدريبات تمثل “دليلا واضحا على أن جنودنا يستطيعون لا التواصل بعضهم مع البعض الآخر فحسب، بل وإنهم يستطيعون أن يقاتلوا معا إذا لزم الأمر.
وردًا على سؤال عما إذا كان بإمكان قوات الناتو ردع روسيا، قال الرئيس الروماني: “طبعا.. وأعتقد أن هذا ما تفعله”.
ويشارك حوالي 5 آلاف جندي من دول الناتو والدول الشريكة (غير العضوة فيه) له، بما فيها أوكرانيا وأرمينيا، في التدريبات التي تجري بإشراف كل من يوهانيس ورئيس اللجنة العسكرية للحلف الجنرال بيتر بافل.
كما تشارك في التدريبات دبابات وأكثر من 650 مركبة قتالية مصفحة، إضافة إلى طائرات حربية ومروحيات هجومية أمريكية ورومانية.
ونقلت وكالة RUPTLY عن الجنرال بنجامين هودجيس، قائد القوات الأمريكية في أوروبا، قوله إن الناتو يريد “إبقاء الباب مفتوحا” أمام روسيا كي “تعود إلى المجتمع الدولي”. وأضاف أن “الروس لا يحترمون إلا القوة، لذا فإذا أظهرنا تكاتفنا وتعاضدنا واستعدنا، فأنا أعتقد بأنه ليس هناك ما نقلق بشأنه”.
وكانت روسيا قالت مرارا أن تنامي الوجود العسكري الأطلسي في شرق أوروبا وقرب الحدود الروسية يقوض استقرار المنطقة ولا يقود إلا إلى تآكل نظام الأمن الدولي. وفي أواخر يونيو/حزيران الماضي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن تصرفات الناتو الاستفزازية “تثير شكوكا متبادلة وتدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات جوابية مناسبة، خاصة في المسار الاستراتيجي الغربي”.