مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رفعت الزبيدي يكتب: الجبهة الوطنية للتغيير في العراق وقراءة الواقع

نشر
الأمصار

من حقنا وبعد رحلة مضنية من النضال الوطني، لتحقيق المشروع الوطني الذي هو حلم من سبقنا او لحق بنا، أن نتحدث الى الرأي العام ومن خلال عنوان المقال وهو ليس ترويج للجبهة بقدر ما هو تذكير لمن يبحث عن بوصلة إخراج العراق من مخاطر الانهيار.

إن حديثي فيه تجرد من شخصية كاتبها، الى رؤية وطنية مشتركة هي عصارة فكر وطني يشمل كل من آمن بالمشروع الوطني والبحث عن آليات تحقيق العدالة الاجتماعية. لماذا عبارة “حديثي فيه تجرد من شخصية كاتب المقال” هل هي ازدواجية أم أن الكاتب هنا يحتفظ بآرائه الشخصية او ماهو متوقع ولكنه يفكر ويعمل ضمن فكر وانتاج المجموعة؟

هنا تكون القراءة الواقعية لكل عضو قيادي في الجبهة الوطنية للتغيير في العراق وهذه من مميزات نجاحنا رغم كل الظروف الصعبة التي عشناها طيلة مايقارب اكثر من ثلاثين عاما من النضال سواء زمن النظام السابق او مابعده وقد وجدنا أن المرحلة الحالية بعد هذه العقود الثلاث أن نخرج الى الرأي العام من العراقيين وأينما كانوا لنقول لهم نحن لم نأتِ من فراغ ولم نسعى يوماً الى مغانم شخصية بل كنّا دائما في طليعة المضحين بمصالحنا وعلاقاتنا مع الأحزاب الحاكمة والمتنفذة لأننا ننظر الى المستقبل ولهذا فقد أصبحت مبادراتنا بل وحتى العبارات التي أطلقناها في مبادراتنا لها صدىً واضحا ولو هي أشبه بالسرقة الفكرية لكننا لانبالي طالما نحمل فكراً منتجا يقرأ الواقع ويستشرف المستقبل.

 

الآن وفي مقدمة المقال أصبحت لدينا عبارات مهمة يمكن أن تُطرح نموذجا لمقدمة مشروعنا الوطني لتوحيد قوى المعارضة والشخصيات المخلصة ألخصها بمايلي:

الحُلُم الوطني، البوصلة، المشروع الوطني ثم القراءة الواقعية. فيما يتعلقُ بالحلم الوطني هو حلم كل إنسان آمن بكرامة وحرية الانسان وهذا يفرض رؤية نحو مفاهيم متعددة منها الاستقلال الوطني، السيادة الوطنية، التنمية الوطنية.

أستميحكم عذراً في تكرار مفردة الوطنية لأنها حاجة شعب وأرض. نذهب الى البوصلة كانت حاضرة في حركة الأحزاب والحركات السياسية خلال مراحل تاريخ العراق الحديث بما فيها الاحتجاجات المدنية صعودا الى ثورة تشرين 2019 ماذا طرحت؟ طرحت خارطة طريق انقاذ العراق في 24 تشرين الأول 2019 وكانت تمثل بوصلة الأمل لملايين العراقيين المحرومين من الحلم الوطني.

هنا حاولت القوى المخلصة من خلال بوصلة الثورة أن تحقق الحلم لكنه اصطدم بعوامل داخلية تمثلت بقوى الظلام والظلم وتنسجم معها الانتهازية المحطمة لكل الآمال بالاضافة الى العوامل الخارجية المؤثرة سلبا وقتلا.

ماذا بقي لدينا من رؤية واقعية تفرض وجودها وتقرأ التاريخ بكل تجلياته؟ إنّه المشروع الوطني الذي وجدنا المسؤلية التاريخية الآن تفرضُ علينا أن نخرج من صمتنا ونقولها أن الجبهة الوطنية للتغيير في العراق حملت بوصلة انقاذ العراق من خلال مشروعنا الذي اتخذ عدّة مسارات أجد من الواجب وعدم اجحاف حقنا النضالي أن أشير اليها:

  • مارود في البيان التأسيس للجبهة الوطنية للتغيير في العراق بتاريخ 28 تموز 2019 وكان تنويها الى الرأي العام عن محاولات حثيثة قمنا بها أفرادا توجّت بقيادة الجبهة الوطنية لنبدأ مرحلة الاعلان عن مبادئنا وأفكارنا.
  • في يوم 2 تشرين الأول 2019 أطلقنا مبادرة خارطة الطريق لانتصار ارادة الشعب بتلبية حقوقه المشروعة وبعد 22 يوما أعلنت قيادة ثورة تشرين عن خارطة الطريق وهي نفس ماورد في بياننا المشار اليه.
  • في شهر تشرين الثاني عام 2019 أطلقنا في الجبهة الوطنية للتغيير في العراق مبادرة تأسيس مجلس ادارة الدولة ليكون بديلا عن العملية السياسية الفاشلة وتتحقق من خلال خارطة طريق انقاذ العراق.
  • في 30 تشرين الأول من العام المنصرم 2021 أعددنا مسودة العهد الوطني والتي تمثل مرحلتين مهمتين هما مرحلة التغيير والثانية مابعدها.
  • مبادرة تأسيس الجمعية الوطنية المستقلة وهو ملف مُعد بشكل منهجي وتنظيمي يمثل نواة البرلمان العراقي الحقيقي الذي يُفترض أن يُعرض على قوى المعارضة والشخصيات المتفقة معنا ضمن أليات المشروع الوطني.

 

هذه المبادرات ومنذ الاعلان الرسمي عن ولادة الجبهة الوطنية للتغيير في العراق ونحن نُعدّ العدة لتجميع قوى المعارضة ضمن مضلة وطنية حقيقية تفعل وجودها وتنظيمها داخل العراق ضمن هدفين أساسيين تحرير العراق من كل اشكال الهيمنة الأجنبية وتحقيق التنمية الوطنية هذين من ثوابت استراتيجتنا.

لذلك نحن نؤكد على وجوب اشتراك كل القوى المخلصة لعراقنا الحبيب أرضا وشعبا ولكن برؤية تختلف عن آليات المحاصصة والتوافقات السيئة والفاشلة.

هنا القراءة الواقعية تفرض مصارحة وطنية قبل كل شيء ويستلزم التسامح في الحوار حتى تتحقق أهداف تجميع قوى المعارضة وإنجاح المشروع الوطني.

بل وفي حال لم نتمكن من تجميع قوى المعارضة فاننا ماضون الى تأسيس الجمعية الوطنية المستقلة فلايمكن أن ننتظر قوى المعارضة أن تتكرم بالتنازل عن غرورهم والتواضع لنعمل بروح الجماعة.

هذه رسالتنا وهي رسالة مبشرة للجميع أننا في الطريق الصحيح وصبرنا لم يذهب سدىً.