ليبيا: مقتل 3 عسكريين و4 دواعش في هجوم إرهابي
أكدت وزارة الداخلية في ليبيا، اليوم الخميس، إن هجوما إرهابيا نفذه تنظيم داعش الإرهابي أسفر عن مقتل 3 من أفرادها ومقتل 4 دواعش جنوبي البلاد.
وأوضحت الداخلية الليبية في بيان لها أن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي نفذت أمس الأربعاء، هجوما على دورية أمنية من كتيبة شهداء أم الأرانب- بالقرب من جبل (عصيدة ) غرب القطرون بحوالي ( 80 ) كم، أقصى جنوبي البلاد.
وأشارت إلى ظهور مجموعة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي تقبع بالجنوب الغربي للبلاد، هدفها زعزعة الاستقرار الأمني وترهيب الآمنيين.
الجيش الليبي: مقتل عنصرين من داعش جنوبي البلاد
وأضافت أن الهجوم خلف 3 قتلى من الكتيبـة وهم مساعد ضابط أول رمضان أرحومة التابع لجهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية فرع غات، وعيسي كوكني وقالما دادي هلمي التابعان لكتيبة شهداء أم الأرانب –التابعة للجيش الليبي.
وأردفت أن القوات تمكنت وبدعم القوى المساندة من القضاء على 4 أفراد منتمين لتنظيم داعش الإرهابي وتدمير آليتهم الـتي كانوا يستقلونها، ولازالت الجهود متواصلة لملاحقة فلول الإرهابيين حتى يتم القضاء عليهم وإحكام السيطرة الأمنية.
والأربعاء اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وتنظيم داعش الإرهابي عقب الهجوم الإرهابي الثاني خلال أسبوع بعد أن شهدت نفس المنطقة هجوما مشابها الإثنين، بين منطقتي مجدول والقطرون.
وتعد القطرون آخر المدن في جنوب ليبيا في اتجاه النيجر وتشاد، وهي البوابة الجنوبية لها وهي مدينة صغيرة يقدر سكانها بحوالي 12 ألف نسمة وهي تشكل منطلقا لحركة المرتزقة والتهريب.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وداعش، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
ومن وقت لآخر ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في الجنوب، لضبطهم والأسلحة والمتفجرات والذخائر التي بحوزتهم.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تُسمى بـ الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وموزمبيق والنيجر. وزعيم هذا التنظيم حالياً هو أبو إبراهيم القرشي.
متمكنين من شبكات التواصل، أضحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء، من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة، وبتدميرها للآثار والمواقع الأثرية . وتُحمّل الأمم المتحدة داعش مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب، كما تتهم منظمة العفو الدولية التنظيم بالتطهير العرقي على “مستوى تاريخي” في شمال العراق. شجبت الزعامات الدينية الإسلامية حول العالم بشكل واسع ممارسات داعش وأفكارها، محاججين بأن التنظيم حاد عن الصراط الحق للإسلام وأن ممارساتها لا تعكس تعاليم الدين الحقة أو قيمه. كما وصفوهم بالتكفيرين والخوارج. المملكة العربية السعودية كانت أول من أدرج التنظيم كمنظمة إرهابية ومن ثم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والولايات الأمريكية المتحدة، والهند، وإندونيسيا، وإسرائيل، وتركيا، وسوريا، وإيران وبلدان أخرى. تشارك أكثر من 60 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية على داعش.