موسكو وواشنطن تعرقلان تمديد مهمة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا
أفاد دبلوماسيون، أن روسيا وأميركا تعرقلان في مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا.
وأكدت المصادر، أن موسكو اشترط أن يعين المجلس سريعاً مبعوثاً أممياً جديداً إلى سوريا، بينما تريد واشنطن بقاء الأمريكية ستيفاني وليامز التي تقود هذه البعثة بالإنابة.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن بريطانيا طرحت على التصويت في مجلس الأمن مشروع قرار يمدد تفويض “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا” حتى 15 سبتمبر، لكن في اللحظة الأخيرة أرجئ التصويت عليه إلى أجل غير مسمى.
وأضافت المصادر، أن إرجاء التصويت تم لأن روسيا كانت تعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) ضده، قبل أن تطرح مشروع قرار مضاد كان على الأرجح سيواجه بفيتو أمريكي مماثل.
الأمم المتحدة تفكر في تمديد مهمتها السياسية في ليبيا
وكان قد ذكر دبلوماسيون أن الأمم المتحدة الدولي مدعو إلى تمديد مهمته السياسية في ليبيا حتى 15 سبتمبر من دون اتخاذ موقف من الانتخابات التي أرجئت بسبب الانقسامات بين أعضائه بشأن الملف الليبي.
كانت قد اقترحت بريطانيا مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لسنة أخرى، ينص على ضرورة أن تتخذ السلطات الليبية “خطوات لتسهيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت ممكن”.
وكان الإقتراح يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “وقف كل دعم” للمرتزقة في البلاد و”سحبهم فورا”، معبرًا عن الأمل في “ألا تتدخل دول المنظمة في النزاع”.
مع ذلك، قال دبلوماسيون إن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن عدم موافقتهم على الإشارات المختلفة في النص.
وقال دبلوماسيون إن السلوفاكي يان كوبيس استقال فجأة من منصب مبعوث في نوفمبر بسبب خلافات مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العملية الانتخابية.
وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر أخيرا وفشل الليبيون حتى الآن في الاتفاق على جدول زمني جديد.
وقال دبلوماسي إن الخلاف الذي تعمق مرة أخرى هذا الأسبوع بين أعضاء الأمم المتحدة “ليس مؤشرا جيدا” لليبيين و”لن يساعد المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز” في مهمتها.
ومن جهتها قالت السفارة الأمريكية في طرابلس إن “الملايين من الليبيين مستعدون للتصويت وتقرير مستقبلهم وقد حان الوقت لاحترام إرادتهم”.
وشددت السفارة على أنه “يجب على أولئك الذين يتنافسون على قيادة ليبيا أن يضعوا في عين الاعتبار أن الشعب الليبي لن يقبل إلا القيادة التي تمكنها الانتخابات”، مؤكدة ترحيب واشنطن بـ”عمل مراقبي وقف إطلاق النار التابعين إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونتطلع إلى التفعيل الكامل لعنصر مراقبة وقف إطلاق النار”.
كما دعت جميع الدول إلى “الالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2570 ورقم 2571 وكذلك دعم الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة”.