رائد العزاوي: الضربات الأمريكية الأخيرة لم تستهدف الحشد العراقي
قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن المنطقة تعيش حدث متغير كبير ومهم منذ 48 ساعة، والكثير راهن على أن إيران تحاول أن تلعب على سياسة النفس الطويل في تعاملها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتقاسم نفوذها في المنطقة.
وأضاف “العزاوي” في مداخلة تليفزيونية عبر قناة الحدث، أن الكثير حاول القول بأن الرئيس بايدن، ربما سيكون مختلفًا عن ترامب، وبالتالي فتح بقوة في جدار الكونكريت الكبير الذي بناه ترامب خلال السنوات الماضية من خلال التفاوض على الملف النووي الإيراني، موضحًا أن هناك محددات في السياسة الأمريكية تغاضى عنها الداعين إلى سياسة نفوذ إيران في المنطقة.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن أهم محددات الولايات المتحدة في تعاملاتها الخارجية، هو أمن واستقرار المنطقة، وعدم وجود أي مليشيا مسلحة تهدد مصالحها ومصالح حلفاءها في المنطقة، وهي قالت ذلك بشكل واضح، أنها لن تقبل أي تهديد لهذه المصالح.
وذكر، أن إيران عبارة نمرة من ورق، لكن تحاول الاستعراض أمام جمهورها لإقناعهم أنها لا زالت قوية وتملك قدرة كبيرة.
وبين العزاوي، أن البعض يعتقد أن الضربات الأمريكية الأخيرة استهدفت الحشد العراقي، وهذا خطأ، وإنما كانت مستهدفه للمليشيا الإيرانية، موضحًا أنه يجب أن نفرق بين الحشد الشعبي الموالي لإيران، والذي لا ينتمي إلى الدولة العراقية، والحشد العراقي، الذي يعد واضح ومعلوم للجميع وقائده الأعلى هو الكاظمي، وهذا الخلط بين الأوراق يدفع العراق إلى أزمة كبيرة جدًا.
وتابع: من تحدث عن حق الرد على الضربات الأمريكية، هو مليشيا وليس تابع للحشد العراقي، وإذا تحدث باسم الحشد فهذا يغمط حق الآلاف من شهداء الحشد الشعبي، موضحًا أن هذه مليشيا تابعة لإيران، موضحًا أنهم يوهمون الآخرين ويوهمون أنفسهم كذلك أنهم من الدولة العراقية، وهم ليسوا كذلك، والدولة العراقية قادرة على إصدار البيانات الرسمية، والرئيس الكاظمي كان أمس اعترض على استهداف بعض الفصائل القريبة جدًا من الحشد الشعبي العراقي.
واختتم حديثه قائلًا: “لماذا لم تتحدث هذه الفصائل عن الرد على مقتل محسن زادة، وكذلك سرقة الأسرار النووية، والدفاع عن الحقوق والتكنولوجيا النووية، والسبب في ذلك أن إيران ضعيفة وركيكة للغاية، لافتًا إلى أن هذه المليشيا واهمة أنها تدافع عن إيران، بينما هم حطب لها، وتستخدمهم كأوراق وينتهي حالهم بعدها.