العلاقات المصرية السنغالية.. تاريخ من التعاون المشترك والزيارات المتبادلة
ترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960.
تعد السنغال، واحدة من الدول الإفريقية التي لها تاريخ مؤثر في وجدان الأفارقة، وإحدى الدول الديمقراطية القليلة في القارة الإفريقية.
وعلى مدار تاريخ السنغال، يتم فيها التناوب على السلطة بدون صراعات، وبطريقة سلمية حضارية كما تفعل الدول المتقدمة.
وفي ظل العلاقات التاريخية المستمرة بين البلدين، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره السنغالي ماكي سال، اليوم السبت، والتقط صورة تذكارية أمام القصر الجمهوري.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية لضيف مصر الكبير بقصر الاتحادية، كما استعرض الرئيسان حرس الشرف، وتم عزف السلام الوطنى لكلا البلدين.
ويرصد لكم موقع ” الأمصار” العلاقات المصرية السنغالية والزيارات المتبادلة بين رؤساء البلدين:-
العلاقات السياسية
ترتبط مصر والسنغال بعلاقات صداقة تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية السنغال فور استقلالها، وتم تبادل العلاقات الدبلوماسية معها منذ عام 1960، الأمر الذى جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز.
واستمراراً لعمق العلاقات بين البلدين أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى انفتاح مصر على أشقائها الأفارقة، وفى مقدمتهم السنغال، وتطلعها لتطوير التعاون معها على جميع الأصعدة.
تعاون مشترك في عدد من المجالات
وتشهد العلاقات بين البلدين تناميا على جميع المستويات وتوافق الرؤى تجاه القضايا الدولية والتعاون في المحافل الدولية والإقليمية، ولاسيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وتجمع الساحل والصحراء، فضلاً عن مبادرة “النيباد” للتنمية في إفريقيا.
منتدى داكار الدولي
وتشارك مصر سنويا في منتدى “داكار” الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، والذي أطلقه الرئيس السنغالي ماكي سال في 2014.
وتأتي المشاركة المصرية في إطار تدعيم آليات العمل الإفريقي المُشترك لمجابهة التحديات المختلفة التي تواجه القارة الإفريقية، ويبحث المنتدى سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب في القارة الإفريقية، وإمكانيات وضع استراتيجيات فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وإرساء السلم في القارة.
شاركت مصر في القمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي انعقدت بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر 2014.
الزيارات المتبادلة
فى 12/4/2019 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة للسنغال، استقبله “ماكي سال” رئيس السنغال.
أكد الرئيس السنغالي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة العمل في هذا الصدد على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحي الاقتصادية والتجارية.
وتطرق اللقاء إلى الاستفادة من الإمكانيات المصرية وخبرتها وتجاربها الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية، وتشييد المدن الجديدة، وإنشاء مشروعات الكبارى والطرق، والطاقة، والسياحة، وذلك في إطار دعم “خطة السنغال البازغة” للتنمية الاقتصادية.
فى 12/12/2019 قام ماكي سال رئيس السنغال بزيارة لمصر للمشاركة فى منتدى السلام والتنمية المستدامة.
استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري.
فى 19/5/2021 التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس مع الرئيس السنغالي “ماكي سال” وناقشا الجانبان المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، خاصةً في ظل الرئاسة السنغالية المرتقبة للاتحاد الأفريقي عام 2022.
وتم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها دعم العلاقات الإفريقية مع التجمعات الإقليمية المختلفة حول العالم، وكذلك مع العالم العربي.