وفاة 135 طفل بسبب الالتهاب الرئوي في أفغانستان
أصدرت منظمة انقذوا الأطفال، تقريرًا يفيد بأن 135 طفلاً ماتوا بسبب الالتهاب الرئوي بأفغانستان في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وقالت “انقذوا الأطفال”، الإثنين، “إنه في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وحده، أصيب 135 طفلاً في أفغانستان بالالتهاب الرئوي وسوء التغذية مما أدى إلى وفاتهم”.
وأوضح التقرير أن البيانات الجديدة أظهرت أن أكثر من نصف العائلات في أفغانستان لا يمكنها تلقي الرعاية الصحية إذا لزم الأمر، وأن ما يقرب من 60% لا يستطيعون تحمل تكاليفها، فيما قال 31% من الأفغان للمنظمة الدولية إنهم يذهبون إلى العيادة فقط إذا كان مرضهم يهدد حياتهم.
وتزداد أعداد حالات الالتهاب الرئوي عند الأطفال في أفغانستان بينما تشهد البلاد أزمة جوع كبيرة، ترجع بصورة أساسية إلى انهيار النظام الصحي في البلاد، الذي يأتي مدفوعاً -إلى حد كبير- بالأصول المالية المجمدة والمساعدات التي تم سحبها.
وتعمل منظمة “انقذوا الاطفال” (منظمة غير حكومية بريطانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم) في الدولة التي مزقتها الحرب منذ عشرات السنين، كما تنتقل من خلال عياداتها المتنقلة إلى مناطق نائية لتوفير الرعاية الصحية الضرورية للأطفال.
ومنذ استيلاء “طالبان” على الحكم في أغسطس/آب الماضي، تعاني أفغانستان من أزمات مختلفة وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية والمعيشية، حيث يواجه ملايين السكان من البلاد حالة الفقر وعدم توفر المواد الغذائية الكافية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تدهور الوضع الاقتصادي في أفغانستان، مشيرا إلى أن الأمور تتجه نحو الأسوأ بوتيرة متسارعة.
جاء ذلك في تدوينة على “تويتر”، اليوم الأحد، قال فيها إن اقتصاد أفغانستان ينحدر نحو الهاوية.
وحذر أمين عام الأمم المتحدة من أن عدم اتخاذ أي خطوات لإنقاذ الاقتصاد الأفغاني سيؤدي إلى فقد أرواح وخلق حالة من اليأس إضافة إلى انتشار التطرف.
الأمم المتحدة: نحن في سباق مع الزمن لمساعدة الشعب الأفغاني
وأكد الأمين، خلال حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الحاجة إلى العمل الآن لمنع الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وإيجاد سبل لمنع المزيد من المعاناة بالنسبة لملايين الأفغان.
وقال السيد غوتيريش: “نحن في سباق مع الزمن لمساعدة الشعب الأفغاني”، مشيرا إلى إطلاق الأمم المتحدة، أكبر نداء إنساني على الإطلاق لمساعدة دولة واحدة بغرض جمع أكثر من 5 مليارات دولار.