الجفاف الشديد يهدد حياة الملايين في إثيوبيا
أكدت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية أن هناك أزمة محدقة تتكشف ببطء تنتظرها إثيوبيا، حيث يقول عمال الإغاثة والمسؤولون المحليون إن الكثير من جنوب وشمال شرق البلاد يعانون من الجفاف الشديد، وهي أزمة تضاف لسجل البلد الذي يعاني بالفعل من صراع إنساني سببته الحرب الأهلية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”اليونيسيف“ قولها إنه بحلول منتصف مارس المقبل، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.8 مليون شخص في المناطق المتضررة من المتوقع أن يكونوا في حاجة للمساعدة الإنسانية.
وأضافت: ”ما يقرب من 850 ألف طفل في تلك المناطق سيعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام بسبب مزيج من الجفاف والصراع والانكماش الاقتصادي“.
ونقلت الصحيفة عن مدير مكتب ”اليونيسف“ في إثيوبيا، جيانفرانكو روتيجليانو، قوله: ”لقد أخفقنا 3 مواسم مطيرة متتالية.. إذا هطل المطر في أبريل، فستتحسن الأمور.. ولكن، إذا لم يحدث ذلك، فسنحصل على شيء مشابه لما رأيناه في التسعينيات“، حيث جلبت تلك الأعوام أزمات أثارها الجفاف في إثيوبيا التي شهدت جوع الملايين، ومات البعض من الجوع.
وأضاف: ”الآن، للمساعدة في الحصول على الإمدادات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها، تطلب اليونيسف 23.7 مليون جنيه إسترليني، لنقل المياه، وإعادة تأهيل الآبار وتغذية الأطفال.. وإذا لم يتم جمع هذه الأموال، فستكون كارثة“.
جدير بالذكر أن إثيوبيا أو كما كانت تسمى قديماً الحبشة، دولة غير ساحلية تقع في القرن الأفريقي، وعاصمتها أديس أبابا (الزهرة الجديدة)، يحدها من الشرق كل من جيبوتي والصومال ومن الشمال أريتريا ومن الشمال الغربي السودان ومن الغرب جنوب السودان والجنوب الغربي كينيا.
وتبلغ مساحة إثيوبيا الإجمالية 1 100 000 كيلومتر مربع ويقطنها أكثر من 109 ملايين نسمة، وهي الدولة الثانية عشرة حسب عدد السكان في العالم والثانية في إفريقيا بعد نيجيريا، والعاشرة أفريقيًا حسب المساحة.
إثيوبيا هي موطن مملكة أكسوم القديمة، عُثر في إثيوبيا على أقدم هيكل بشري عمره 4,4 مليون سنة، ولها أطول سجل تاريخي للاستقلال في أفريقيا، إذ لم تخضع للاستعمار إلا في الفترة من 1936 وحتى 1941.
وعندما اجتاحت القوات الإيطالية في حملتها على شرق إفريقيا إلى أن خرجت من المنطقة بعد توقيع الاتفاق الأنجلو-إثيوبي في ديسمبر 1944م.