وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني اليوم الاثنين، إنه “بفضل شجاعة وتصميم قوات سوريا الديمقراطية، التي دفع الكثير من عناصرها التضحية الكبرى، فشل داعش في جهوده الرامية إلى اقتحام واسع النطاق للسجن لإعادة تشكيل صفوفه”، وأكد مستشار الأمن الوطني الأمريكي أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا عالميا يتطلب حلا عالميا.

قسد
جيك سوليفان

وأضاف “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها في العراق وشمال شرق سوريا والتحالف من أجل هزيمة داعش، لمواجهة تهديد التنظيم لأوطاننا”.

أمس جددت أميركا دعمها لحلفائها ضد التنظيم شمال شرقي سوريا، حيث يثير استمرار وجود «خلايا داعش» في الحسكة، قلق «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي نجحت في إنهاء تمرد داخل سجن يضم آلاف الأجانب من المتهمين بالانتماء إلى التنظيم.

وبعد ثلاثة أيام من إعلان «قسد» استعادة «السيطرة الكاملة» على سجن الصناعة في حي غويران في الحسكة، لا يزال عشرات العناصر يتحصنون داخل قبو في السجن ويرفضون الاستسلام.

وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «اشتباكات في محيط السجن بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية».

وقال «المرصد» إن أربعة عناصر من التنظيم احتجزوا لساعات مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين، خلال تفقده منزله داخل أحد الأبنية السكنية. وقد تمكنت القوات الكردية من إطلاق سراحهم لاحقاً بعد مقتل ثلاثة انتحاريين.

قسد
سجن الحسكة

وشاركت قوات أميركية مع «قسد» في محاصرة المبنى، وسط انتشار قناصة على أسطح أبنية مجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر، في وقت أبلغ جون غودفري، القائم بأعمال مبعوث مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية، وإيثان غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية، قادة «قسد» خلال اجتماع مرئي، «التزام الإدارة الأميركية الشراكة مع (قسد) حتى إلحاق الهزيمة النهائية بالتنظيم والقضاء على الخلايا النشطة الموالية في سوريا».

على صعيد آخر، قال معارضون سوريون سابقون إن التسويات في درعا جنوب سوريا، «لا تعطي حصانة لهم في دمشق»، حيث يتعرضون للملاحقات من أجهزة الأمن، في وقت بدأت فيه الشرطة الروسية «تسويات جديدة» في درعا.