الحزب الشيوعي في السودان يحذر الشعب من نقص الغذاء والمال والأنفس

حذر الخبير الاقتصادي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صدقي كبلو، من نقص في الغذاء والمال والأنفس، قال إنه سيطال الشعب السوداني في ظل الميزانية الجديدة.

وقال الدكتور صدقي، في حوار إن انقلاب البرهان في 25 أكتوبر خلف وضعاً اقتصادياً مخيفاً أصبح يعيشه الشعب السوداني الآن الذي بات عليه أن يتحمل اجراءات صندوق النقد والبنك الدوليين خلال الميزانية الحالية دون أن ينال الناس أي تعويضات.

ولفت إلى أن برنامج ثمرات قد توقف ..كما أن الانقلاب حرم وزارة المالية من إعداد ميزانية كانت تعتمد أساساً على العون الأجنبي. وقال إن حكومة الانقلاب تحاور المجتمع الدولي وتدخل في مساومة مع الدول الغربية والاجنبية لتنقذ وضعها الاقتصادي، مبيناً أن الحكومة ستلجأ لتمويل العجز الضخم الذي يمثل أكثر من 10% من حجم المصروفات بالاستدانة من النظام المصرفي.

قالت وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) الثلاثاء، انها تعمل على التوصل إلى حل عاجل للأزمة في السودان.

وقبل ذلك أشادت (إيغاد) بالتزام الحكومة والمعارضة في دولة جنوب السودان باتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلنت آلية مراقبة وقف إطلاق النار التابعة لوساطة “إيغاد”، أن الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بدولة جنوب السودان التزمت بعملية وقف إطلاق النار في مناطق تواجدها على امتداد البلاد، رغم تسجيل انتهاكات طفيفة خلال العام المنصرم.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها بالعاصمة جوبا، قال رئيس الآلية تيشومي قيميشي، إن “الحكومة والمعارضة استطاعتا الحفاظ على عملية وقف إطلاق النار طوال الأشهر االقليلة الماضية”.

وأضاف قيميشي أنه “في العموم، صمد اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة خلال الفترة الماضية، وهو ما ساعد على قيام المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين في مناطق تواجد قوات أطراف الاتفاق (الحكومة والمعارضة)”.

وأشار إلى أن اللجنة “شرعت بإجراء تحقيقات ميدانية حول الانتهاكات التي وقعت للاتفاق في مناطق الرنك وجيكو” باقليم أعالي النيل الواقع شمال شرقي البلاد، حيث وقعت مواجهات متقطعة بين فصائل تابعة للمعارضة المسلحة التي انشقت عنها مجموعة يتزعمها رئيس الأركان السابق سايمون قاتويج.

وتوصلت الحكومة إلى اتفاق سلام مع الفصيل المنشق عن المعارضة التي يتزعمها ريك مشار بعد مواجهات مسلحة شهدتها منطقة المقينص المتاخمة للحدود السودانية، يقضي بوقف جميع الأعمال العدائية.

وفي 2017، وقعت الحكومة والمعارضة بدولة جنوب السودان على اتفاق لوقف إطلاق النار الشامل الذي تم تضمينه في بنود اتفاق الترتيبات الأمنية الوارد في وثيقة اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في سبتمبر 2018 بالعاصمة السودانية الخرطوم.

ونص الاتفاق على أن تعلن جميع الأطراف وقفا شاملا لإطلاق النار في جميع المناطق التي تقع تحت سيطرتها داخل البلاد، وأن تقوم بتحديد حجم قواتها وتجميعها في مراكز للتدريب، كخطوة في سبيل تشكيل الجيش القومي الموحد لجنوب السودان.