ومن المتوقع خلال هذه الزيارة أن “يستكشف الاهتمام الأمريكي باستخدام المرافق في مدينة بربرة، التي تطل على خليج عدن، وعلى مضيق باب المندب بين المحيط الهندي وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.
وقال وزير خارجية البلاد، عيسى كيد، في مقابلة مع الصحيفة إن “الرئيس سيرحب بالتأكيد بوجود الولايات المتحدة وحماية الممرات المائية، وعلى أمريكا الرد بشكل عاجل للغاية”.
ومنذ عقود، تسعى الأرض ، المستعمرة البريطانية السابقة في شمال الصومال، للحصول على اعتراف دولي بها دولة مستقلة.
وتشير الصحيفة إلى تزامن العرض مع “خيبة أمل متزايدة في واشنطن من الحكومة الوطنية المدعومة من الولايات المتحدة في مقديشو، والتي أخرت الانتخابات، وغرقت في نزاع سياسي، ورغم عقدين من المساعدة العسكرية الأمريكية، فشلت الحكومة في دحر حركة الشباب، فرع تنظيم القاعدة، التي تتعهد بمهاجمة المصالح الأمريكية في إفريقيا وأماكن أخرى”.
وقال السناتور الجمهوري البارز عن أيداهو، جيم ريش، من لجنة العلاقات الخارجية، إن “استمرار الاضطراب في القرن الإفريقي، والمنافسة العالمية المتزايدة على الموارد، يزيدان من أهمية عملنا مع شركاء مشابهين في التفكير بالمنطقة، مثل أرض الصومال، الملتزمة بالسلام والديمقراطية والازدهار”.
وتتمسك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن البلاد، التي تمزقها الانقسامات العشائرية والإقليمية، يجب أن تظل دولة واحدة.
وفي 2017، افتتحت الصين أول قاعدة عسكرية خارجية في جيبوتي، المجاورة لأرض الصومال، على مضيق باب المندب.
وتقع القاعدة الصينية، التي يقول مسؤولون أمريكيون إنها كبيرة بما يكفي لرسو حاملة طائرات وغواصات نووية، على بعد 6 أميال فقط من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في إفريقيا “كامب ليمونير”، التي تضم 4500 جندي أميركي.
وحصلت البلاد على استقلالها عن بريطانيا في 1960، قبل أيام قليلة من استقلال الصومال، عن إيطاليا، واعترفت عشرات الدول بأرض الصومال قبل اتحادها مع الصومال.
وانهار الاتحاد في أواخر الثمانينيات، عند الانتفاضة ضد الرئيس الراحل محمد سياد بري، وقصف جيشه هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وقتل عشرات الآلاف من سكانها.
وفي 1991، أعلنت الأرض استقلالها، وأصدرت عملتها، وأنشأت جيشها.
ورفضت مقديشو، التي تواجه محاولات انفصالية في عدة ولايات، جهود البلاد للاعتراف بها دولة ذات سيادة.