قالت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبيرغ” إن إدارة الرئيس جو بايدن تحدثت إلى مسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند وكذلك الصين، لكن التواصل مع بكين في هذا الشأن كان محدودا.
وتحدث البيت الأبيض أيضا مع منتجي الغاز لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم زيادة الإنتاج في حالات الطوارئ، وقالت المصادر إن من بين المنتجين قطر ونيجيريا ومصر وليبيا.
تحاول الولايات المتحدة التأكد من أن أوروبا لا تعاني من نقص في الطاقة حال تطور الأوضاع في أوروبا الشرقية، خاصة أن الغرب يخشى رد موسكو على أي عقوبات إضافية ضدها في حالة تزايد الاضطرابات من خلال تقليص تدفق الغاز إلى أوروبا.
وكان قد أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر سعد الكعبي، أن بلاده أو أي دولة أخرى مصدرة للغاز لا تستطيع بمفردها تلبية كافة احتياجات أوروبا من الغاز في حال حدوث نقص بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال الكعبي، خلال لقاء عبر الإنترنت أمس الثلاثاء، مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون.
وشدد الوزير القطري على أن “أمن الطاقة في أوروبا يتطلب جهدًا جماعيًا من العديد من الأطراف”.
ولكن أكد الكعبي للمسؤولة الأوروبية أن “قطر على أتم الاستعداد لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة”، معربا عن الاعتزاز بأن “دولة قطر التي تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، لم تتخلف عن تسليم أي شحنة لأي من شركائها في جميع أنحاء العالم على مدى ربع قرن مضى”.
يذكر أن الأزمة الأوكرانية، والتطورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، أثارت مخاوف أوروبا من قطع روسيا إمدادات الغاز، المار أساسًا عبر أوكرانيا، في حال تفاقمت الأمور إلى نزاع مسلح.
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 40 بالمئة من احتياجاته، على صعيد موارد الطاقة، من روسيا؛ وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.