قال محافظ الحسكة السورية، غسان خليل، إن تنظيم “داعش” مشروع أمريكي الصنع، هدفه نشر الفوضى والخوف والقتل في بلدان العالم وتدميرها بشكل ممنهج.
وأضاف خليل، أن ما حصل لمباني الكليات الجامعية والمدارس والمباني الحكومية ومعهد المراقبين الفنيين خير دليل على ذلك.
الصمت الأممي والدولي
وخلال لقائه رؤساء مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة، أبدى خليل استغرابه من الصمت الأممي والدولي والسكوت عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بوضع الآلاف من المسلحين الخطرين من تنظيم “داعش” في مبان يعد جزء كبير منها تعليميا، ومدارس حولت إلى سجون ومعتقلات لهؤلاء، قائلا إن أكبر دليل على ذلك هو مبنى الثانوية الصناعية والمعهد الصناعي التقني في مدينة الحسكة. (وقد كان سجنا لداعش، شهد اشتباكات مؤخرا بين أفراد التنظيم و”قسد”).
وانتقد خليل، دور المنظمات الدولية والأممية في المحافظة ووصفه بالسلبي وغير الفعال، وذلك في مواجهة ما تعرضت له الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة، خلال المواجهات والاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بدعم من الجيش الأمريكي من طرف، ومعتقلي تنظيم ” داعش” من طرف آخر والتي وصفها “بالخروج عن النص” بين الطرفين.
عدم فاعلية دور المنظمات الدولية
وتحدث خليل، عن عدم فاعلية دور المنظمات الدولية، ووصفها بالتجربة السيئة خلال نزوح أكثر من 4000 أسرة أي ما يقارب الـ 30 ألف مدني من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة (غويران – الزهور – النشوة) الذين نزحوا جراء قصف الطائرات الأمريكية، والاشتباكات بين “داعش” و”قسد”، في محيط سجن الثانوية الصناعية والتي استمرت لعشرة أيام متتالية.
وأشار خليل إلى أن “الجهات الحكومية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمجتمع الأهلي قدمت كل الخدمات للأهالي النازحين واستيعابهم ضمن مراكز الإيواء وتقديم كل ما يخفف معاناة النزوح”.
ودعا خليل المنظمات إلى التدخل للكشف على الأضرار التي طالت المنازل والأبنية بغية العمل على إعادة المواطنين إلى منازلهم وترميم الكليات ليعود الطلاب إلى جامعاتهم وتعويض المدنيين الذين تدمرت منازلهم.
وأعلنت تركيا، تصفية 43 من عناصر حزب العمال الكردستاني، شمالي سوريا.
جاء ذلك بحسب بيان نشرته وزارة الدفاع التركية على موقعها الإلكتروني الرسمي.
وقالت الوزارة، إن “القوات المسلحة التركية ردت بالمثل على إطلاق التنظيم النار باتجاه منطقتي عمليتي نبع السلام، ودرع الفرات، في الشمال السوري”.
وأضافت موضحة أن “قوات الجيش التركي تمكنت من تحييد 34 إرهابيا في منطقة درع الفرات، و9 في منطقة نبع السلام”.
وتابعت “الجيش أنزل ضربات قاسية ضد التنظيم الإرهابي في إطار عملية نسر الشتاء، شمالي العراق وسوريا”.
ولفت أن “التنظيم الإرهابي رد على ضربات الجيش التركي من خلال استهداف المدنيين، وكان آخرها قصف مدينة الباب، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص مدنيين، وإصابة 31 بجروح”.
وأردفت أن “التنظيم الإرهابي أطلق أيضا نيرانا استفزازية تجاه قواعد الجيش التركي في كل من مناطق الدادات، وجبرين، وتل مالد”.
وتابع “وردت قواتنا بالمثل على التنظيم الإرهابي، حيث قصف بقاذفات الصواريخ 30 موقعا، ما أسفر عن تحييد 43 إرهابيا في منطقتي عمليتي نبع السلام، ودرع الفرات”.
سوريا.. قوات قسد: زعيم داعش قتل على بعد 200 متر فقط من 3 قواعد تابعة لتركيا
وقالت قوات قسد، إن زعيم داعش عبدالله قرداش، قتل على بعد 200 متر من 3 قواعد تابعة لتركيا.
وقالت شاهدة عيان مجاورة لمنزل زعيم داعش عبدالله قرداش، إن القوات الأمريكية أبلغتنا أنها ستقصف منزل قرداش، مؤكدة أن القوات طلبت منهم مغادرة المنزل.
وروت شاهدة العيان، تفاصيل عملية الهجوم على زعيم تنظيم داعش، قائلة:” قرداش رفض مغادرة منزله، وأن الطائرات استهدفت الطابق الثاني لمنزله، مؤكدة أن القوات سئلت عن هوية قرداش”.
وفي ذات السياق، أعلن موقع الأمصار، اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي عبد الله قرداش في غارة أمريكية ليلة أمس في مدينة إدلب السورية.
وأضاف “إنه يتم انتظار نتائج فحص DNA لاعلان ذلك رسميا”.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق اليوم، مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم طفلان وإمراة، خلال الإنزال الجوي الذي نفذته القوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها الخاصة نفذت “مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”، في عملية استمرت أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا.
ونفّذت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية إنزال جوي في شمال غرب سوريا، قرب الحدود مع تركيا، أعقبها اندلاع اشتباكات لا تزال مستمرة، وفق ما أفاد المرصد، مشيرا إلى أن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة، بحثاً عن مطلوبين لم تتضح هوياتهم بعد. وأفاد عن اشتباكات مستمرة منذ نحو ساعتين في المنطقة.
كما تداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة، وأضاف السكان أنه تم سماع دوي قصف وطلقات نارية في المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في إدلب وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في 27 أكتوبر 2019.
وينفذ التحالف بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأعلن الجيش الأمريكي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) جون ريغسبي في بيان حينها، إن “القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”، مضيفا أن التنظيم “يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها.
وينشط فصيل حراس الدين المرتبط بالقاعدة في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.