مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الطاقة القطري: لا نستطيع سد فجوة الغاز الروسي بمفردنا

نشر
الأمصار

قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، إن قطر لم تخاطب عملائها الآسيويين بشأن إمكانية تحويل إمدادات الغاز إلى أوروبا، موضحا أن دولة واحدة غير قادرة على سد الفجوة التي من الممكن أن تحدث بسبب وقف الإمدادات الروسية.

وطلبت الولايات المتحدة، أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من قطر ومنتجي الطاقة الرئيسيين الآخرين دراسة ما إذا كان بإمكانهم إمداد أوروبا في حالة تعطل التدفقات الروسية نتيجة التوترات مع أوكرانيا.

وشدد الوزير القطري على أن “أمن الطاقة في أوروبا يتطلب جهدًا جماعيًا من العديد من الأطراف”.
ولكن أكد الكعبي للمسؤولة الأوروبية أن “قطر على أتم الاستعداد لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة”، معربا عن الاعتزاز بأن “دولة قطر التي تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، لم تتخلف عن تسليم أي شحنة لأي من شركائها في جميع أنحاء العالم على مدى ربع قرن مضى”.
يذكر أن الأزمة الأوكرانية، والتطورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو”، أثارت مخاوف أوروبا من قطع روسيا إمدادات الغاز، المار أساسًا عبر أوكرانيا، في حال تفاقمت الأمور إلى نزاع مسلح.
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 40 بالمئة من احتياجاته، على صعيد موارد الطاقة، من روسيا؛ وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.
وفي سياق متصل قال مصدر مطلع، إن قطر طالبت الاتحاد الأوروبي بضمان ألا يتم إعادة بيع أي إمدادات غاز طارئة للاتحاد خارج التكتل، إذا كان يريد من قطر ومنتجين رئيسيين آخرين للغاز أن يوفروا له إمدادات طارئة، في حال نشوب صراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المصدر إن قطر طلبت التوصل إلى تسوية لتحقيق يجريه الاتحاد الأوروبي بخصوص العقود القطرية طويلة الأمد للغاز، التي تقول المفوضية الأوروبية إنها ربما تمنع التدفق الحر للغاز إلى أوروبا وسوقها الموحدة للغاز.
وتمس مطالب قطر جوهر قواعد تحرير سوق الغاز الأوروبية، ويرى الاتحاد الأوروبي أن تجارة الغاز الحرة تماما ضرورية لأمن الطاقة لكن كبار المنتجين وبعض المستهلكين للغاز يرون أن الإصلاحات التي جرت في العقدين الماضيين كانت كثيرا ما تثير الاضطرابات وتقود لرفع الأسعار.
والولايات المتحدة قلقة من أن تكون روسيا تحضر لغزو أوكرانيا، وطلبت في الأسابيع الأخيرة من قطر ومنتجين رئيسيين آخرين للغاز دراسة ما إذا كان بإمكانهم توريد غاز إضافي لأوروبا، إذا تعطلت إمدادات روسيا.
وتنفي موسكو، التي حشدت قوات قوامها نحو 120 ألف جندي على الحدود مع جارتها، أي خطط لديها لغزو أوكرانيا وتتهم الغرب بتصعيد التوتر.
وتصدر روسيا نحو ثلث احتياجات أوروبا من الغاز، وأي تعطل من شأنه مفاقمة أزمة طاقة قائمة بالفعل نتجت عن نقص عالمي في إمدادات النفط والغاز.
ورغم أن قطر تفتقر لفائض كاف من الغاز إلا أنها أشارت إلى استعدادها لتحويل بعض الشحنات من آسيا بوساطة من الولايات المتحدة.