العراق.. مقتدى الصدر يضع شرطًا أساسيًا لعدم اخيار زيباري لرئاسة الجمهورية
قال زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر، إنه “لا مكان. لمرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني.. هوشيار زيباري بسبب ملفاته السابقة وتهم فساد”.
وكتب الصدر، عبر حسابه الرسمي علي تويتر، الجمعة، “إذا لم يكن مرشح الحزب الديمقراطى الحليف بل مطلقا لرئاسة الجمهورية مستوفيآ للشروط فأدعو نواب الأصلاح لعدم التصويت له فنحن دعاة إصلاح، لا دعاة سلطة وحكم والله ولي التوفيق”.
وقال مصدر إن الكتلة الصدرية بزعامة مقتدي الصدر، الجمعة، تعد اللمسات الأخيرة لاختيار الحكومة الجديدة، بمعية تحالف السيادة بزعامة محمد الحلبوسي والخنجر، فضلاً عن الديمقراطي، وتبدأ باختيار التصويت لهشيار زيباري، مقابل برهم صالح الذي تبدو حظوظه ضعيفة بوقوف قوى الاطار التنسيقي خلفه وحزبه الاتحاد الوطني بما لا يصل الى 110 نواب يواجهون اغلبية تتمثل بـنحو 220 نائبا للأطراف الاولى.
ووفقًا لبيان لنائب رئيس البرلمان، شاخوان عبد الله، فإنّ “البرلمان أنهى الاستعدادات الفنية والإدارية للجلسة المرتقبة لانتخاب رئيس الجمهورية”، مؤكدًا أنّ “المشاورات والحوارات مستمرة بين القوى السياسية والوطنية، لمعالجة الأزمة والانسداد، وجهود القيادة الكردستانية، والسعي من أجل مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية”.
وأضاف شاخوان أنّ “رئاسة البرلمان ملتزمة بالتوقيتات الدستورية، وهي ماضية في الاستحقاق الدستوري، وغير مرتبطة بالخلافات السياسية بعد إعلان أسماء المرشحين المتنافسين”.
و”عملية التصويت لرئيس الجمهورية لا ترتبط بعدد المقاعد للاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب، إنما بعلاقة الاتحاد مع الكتل السياسية والأحزاب”، وفقًا لعضو الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان الشيخ دلير التي تؤكد أنّ “المرشح لرئاسة الجمهورية برهم صالح لديه تجربة كبيرة على الساحة السياسية، وحسب الاحصائيات فإن مرشح الاتحاد لديه حظوظ كبيرة بالفوز، ولن يتناول الاتحاد عن مرشحه”.
وحول تطورات الاوضاع، يبدو ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد نجح في شق صف الاطار التنسيقي وكسب العديد من المقاعد للتصويت لصالح مرشح الجبهة التي يقودها “هوشيار زيباري”، في محاولة جادة لاحباط مخطط “الثلث المعطل” الذي تعتزم قوى الاطار والاتحاد الوطني الكردستاني بتفعيله في الجلسة المقبلة لكنهم بانتظار ميول 11 نائبا لهم كي يتمكنوا من احباط جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
ويقول مصدر مسؤول ومطلع في الكتلة الصدرية، في حديث لموقعنا، ان “الحكومة الصدرية باتت قاب قوسين او أدنى”، مبيناً أن “الصدر نجح بأقناع أكثر من 50 نائبا يمثلون الان الثلث المعطل الذي يعتزم التصويت لبرهم صالح، لكنهم سينضمون للكتلة الصدرية ومن معها في الجلسة للتصويت الى مرشح رئاسة الجمهورية هوشيار زيباري”.
واكد المصدر، شريطة عدم كشف هويته، أن الكتلة الصدرية ومن معها بالاضافة لـ 50 نائبا من الاطار التنسيقي ستشكل 240 مقعدا تصوت جميعها لمرشح الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري في جلسة يوم 7 شباط الجاري المخصصة لانتخاب برئيس الجمهورية.
وعن الجهات الاخرى التي تحاول الدخول بهذا المحور، يبين المصدر، ان تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم يشترط منحه وزارة النفط مقابل دخول “النائب الوحيد الذي يمثله في البرلمان” ضمن محور الصدر ومن معه والتصويت لزيباري، لافتا الى ان الصدر رفض هذه المساومة بشكل قاطع .
واشار المصدر، الى ان النواب الـ 50 الذين سيصوتون لهوشيار زيباري مع الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والديمقراطي، بينهم من تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، وغيرهم يتبعون فالح الفياض .
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، الخميس 3 شباط/ فبراير 2022، قرارها حول استفسار قدمه صالح بشأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد بتفسير المادة 70 أولًا من الدستور العراقي لعام 2005، وبيان الأغلبية الواجب توافرها للشرو بعملية التصويت، وهل يشترط حضور ثلثي أعضاء المجلس، إذ أن حضور الأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس لا يحقق معنى “أغلبية ثلثي الأعضاء” ولو صوت جميع الحضور لذات المرشح.
وخلصت المحكمة إلى أن “مجلس النواب ينتخب رئيسًا للجمهورية من بين المرشحين بأغلبية ثلثي مجموع عدد أعضاء مجلس النواب الكلي، ويتحقق النصاب بحضور ثلثي مجموع عدد أعضاء مجلس النواب الكلي”، ما يعني ضرورة حضور 220 نائبًا في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.