مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رحلات جوية ترفيهية.. سبيل الجيش اللبناني لعبور الأزمة

نشر
الأمصار

يقدم الجيش اللبناني بدءًا من غد الخميس رحلات جوية ترفيهية على متن مروحياته في سماء البلاد كوسيلة جديدة لمحاولة زيادة تمويله.

 

ونشر موقع الجيش اللبناني، على الإنترنت، الإعلان عن جولات جوية لمدة خمس عشرة دقيقة من قاعدتين للجيش في شمالي وشرقي لبنان.

 

وذلك على غرار ما يعاني منه لبنان، حيث يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، مع هبوط الليرة اللبنانية بشكل حاد أمام الدولار.

 

وطالت الأزمة الجيش اللبناني أيضًا، حيث تم إلغاء اللحوم من وجبات الطعام المقدمة للجنود من الصيف الماضي.

 

150 دولار تكلفة الرحلة

أعلن الجيش اللبناني تنظيم رحلات سياحية لمدة 15 دقيقة على متن مروحية من طراز روبنسون آر 44رافين، بسعر 150 دولار للفرد الواحد في الرحلة، وذلك ابتداءً من غد الأول من شهر يوليو.

 

وأوضح الجيش اللبناني رسميًا أن الرحلات التي أطلق عليها اسم “لبنان من فوق” سيتم تنظيمها بعد الظهر يوميًا وقبل وبعد الظهر في عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن عدد الأشخاص في الرحلة الواحدة 3 أشخاص كحد أقصى لعمر 3 سنوات وما فوق.

بغرض تشجيع السياحة

وقال مصدر عسكري، إن هدف الرحلات، “تشجيع السياحة اللبنانية بطريقةٍ جديدة، إضافة الى دعم القوات الجوية”.

 

وأضاف المصدر، أنه سيتم التقيد بمعايير الوقاية والسلامة من فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن الرحلات ستنطلق من عمشيت وقاعدة رياق الجوية.

 

وبعدما خسرت الليرة تدريجياً أكثر من 95 في المئة من قيمتها أمام الدولار، أصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة في صيف العام 2019، واضطرت قيادة الجيش قبل عام إلى حذف اللحوم من وجبات العسكريين، قبل أن تعتمد تقشفاً كبيراً في موازنتها.

 

واتفق نحو 20 بلدًا في مؤتمر باريس على تقديم مساعدة عاجلة للجيش لدوره “الأساسي في استقرار البلاد”.

 

وخصص الجيش اللبناني استمارة عبر موقع جوجل للحجز، داعيًا الراغبين في الحجز ملء الاستمارة، وسيقوم بالرد خلال 48 ساعة عبر البريد الإلكتروني أو تطبيق واتساب.

 

الجيش يعيش على المساعدات

ووصلت أمس طائرة إسبانية إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت، محملة بحوالي 19 طن من المواد الغذائية.

 

وقال الجيش اللبناني أن المواد الغذائية عبارة عن وجبات جاهزة مقدمة هدية للجيش اللبناني.

حضر التسليم سفير إسبانيا في لبنان، والملحق العسكري الإسباني، والعميد الركن روجيه حلو، ممثلاً قائد الجيش اللبناني.

 

ورفع الجيش، وفق مصادر فرنسية إلى المجتمعين “حاجات محددة جداً” على صعيد المواد الغذائية من حليب وطحين وغيرهما وأدوية إضافة الى قطع غيار لصيانة العتاد ووقود تقدر قيمتها “بعشرات ملايين اليورو”.

 

وغالباً ما تُخصّص مساعدات مماثلة لدول غارقة في النزاعات أو تواجه كوارث طبيعية، وتعكس الاحتياجات الملحة “الطابع الحرج” للوضع داخل المؤسسة العسكرية، التي حذّرت قيادتها مراراً من تداعياتها على القيام بواجباتها العسكرية في حال ازداد الوضع سوءًا.

 

وقال قائد الجيش جوزف عون، وفق مقطع مصور نشرته قيادة الجيش على “تويتر” الشهر الحالي، إننا نقوم بالمستحيل حتى نخفف المعاناة والأعباء الاقتصادية عن العسكر.

 

ومنذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس، يعتمد الجيش إلى حدّ كبير على مساعدات غذائية أبرزها من فرنسا ومصر والولايات المتحدة وتركيا، كما قدّمت دول أخرى مساعدات طبية ووقود بينها العراق.