وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة، هاجمت سفارة روسيا في واشنطن، أمريكا لاتباعها كما تقول سياسة الكيل بمكيالين، حيث انتقدت روسيا لقرارها إغلاق مكاتب “دويتشه فيله” DW الألمانية، بينما لم تذكر شيئًا عن قرار ألمانيا بوقف بث شبكة روسيا اليوم.
وذكرت السفارة أن “بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هو مثال آخر على المعايير المزدوجة. أين كانت قيم الديمقراطية العالية لأمريكا عندما حظرت برلين قمر قناة RT DE (الروسية) وأنواع أخرى من البث؟”.
وفي إجراء غير متوقع، قامت الحكومة الألمانية بحظر الشبكة الإعلامية الروسية RT، حيث قامت في 1 فبراير بحظرها عن طريق لجنة التسجيل والإشراف على الإعلاميين في ألمانيا.
ومنعت اللجنة رسميا بث روسيا اليوم بألمانيا، مدعية أن منظمي البث لم يكن لديهم الإذن اللازم ليستمروا في عملهم.
وردت روسيا عليهم بإنهاء بث القناة وإغلاق دويتشه فيله بموسكو، وإلغاء تصريحات العاملين فيها، ووقف البث الفضائي.
وبوضوح، ذكر مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية إن الإجراءات المتخذة ضد وسائل الإعلام الألمانية في موسكو جاءت ، هي رد فعل مباشر على تصرف ألمانيا، وأن هذا ليس تعسفًا من موسكو ، فإن غيرت ألمانيا سياسيتها، فستغير روسيا موقفها بشكل إيجابي.
وكانت قد أدانت وزارة الخارجية الأمريكية عبر منشور على تويتر قرار الحكومة الروسية بإغلاق مكتب القناة التلفزيونية الألمانية DW “دويتشه فيله” في موسكو، حيث كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على “تويتر”: “الولايات المتحدة تدين قرار الحكومة الروسية إغلاق مكتب دويتشه فيله في موسكو”.
ويأتي التوتر بالجملة فيما يخص موسكو من جهة وألمانيا وأمريكا ودول الناتو من جهة أخرى بسبب التوتر والحشد العسكري الكبير على الحدود الأوكرانية، حيث تقول دول الناتو إن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا بدليل الحشد العسكري الروسي على الحدود والذي يصل لـ100 ألف جندي، بينما تقول موسكو إنه ليس لديها نية للغزو وإن هذا لأغراض تدريبية، وتمركز للقوات ليس إلا.