قوات أمريكية إضافية تصل إلى بولندا في خضم التصعيد مع روسيا بشأن أوكرانيا
أفادت وسائل إعلام أمريكية، الأحد، عن وصول قوات أمريكية إضافية إلى بولندا في خضم التصعيد مع روسيا بشأن أوكرانيا، كما بدأت تعزيزات أمريكية إضافية قوامها 3 آلاف جندي بالوصول إلى بولندا السبت في إطار طمأنة الحلفاء القلقين من التوتر الروسي – الأوكراني. وتضاف هذه القوات إلى 8500 جندي وضعهم الرئيس الأمريكي جو بايدن في حالة تأهب نهاية كانون الثاني/يناير، إلى ذلك، نقلت تقارير الاستخبارات الأمريكية أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا وأنه بات لديها بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه.
وأشار ناطق باسم الجيش البولندي السبت إلى أن نقل التعزيزات الأمريكية إلى بولندا في إطار طمأنة الحلفاء القلقين من التوتر الروسي – الأوكراني “قد بدأ”.
وتابع الناطق الميجور برجنيسلاف ليتشينسكي: “وصلت طلائع الجنود إلى مطار يسيونكا” في جنوب شرق البلاد مضيفا أن القسم الأكبر من الكتيبة الأمريكية وقوامها 1700 جندي سيصل “قريبا”.
ورأى الميجور ليتشينسكي أن الاستعدادات اللوجستية “بدأت منذ الأسبوع الماضي”. والسبت، حطت طائرة تقل جنودا من الفرقة الأمريكية 82 المحمولة جوا في يسيونكا.
وأكد الجيش الأمريكي في بيان أن الجنرال كريستوفر دوناهيو قائد الفرقة 82 وصل إلى بولندا.
كما لفت الكابتن مات فيسّر المتحدث باسم الفيلق الثامن عشر المحمول جوا الذي تنتمي إليه الفرقة، في بيان السبت إلى أن “وجود فيلقنا يهدف إلى تعزيز القوات الأمريكية الموجودة في أوروبا ويثبت التزامنا تجاه حلفائنا وشركائنا في الحلف الأطلسي”.
وتابع البيان أن الفيلق الثامن عشر يضم قوات متمرسة في القتال “جاهزة لتعزيز قدرة الحلف على ردع العدوان الروسي وهزمه”.
وكانت الولايات المتحدة قد أفادت الأربعاء عن إرسال ثلاثة آلاف جندي أمريكي إضافي إلى أوروبا الشرقية للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي “من أي اعتداء” وسط محاولات دبلوماسية لإقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة على حدود أوكرانيا.
وحذرت الولايات المتحدة، من أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة في ظل خطر تسببه في مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 و10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى خمسة ملايين لاجئ، بشكل رئيسي إلى بولندا.