الاتحاد الإفريقي يقرر إرسال بعثة لليبيا من أجل حل الخلافات حول الانتخابات
قرر الاتحاد الإفريقي، الأحد، إرسال بعثة لليبيا من أجل حل الخلافات حول الانتخابات، وقال مجلس الدولة الليبي، إنه على الجميع تقديم تنازلات من أجل مصلحة البلاد، مضيفًا أنه إذا لم نتوافق مع البرلمان ستكون العملية السياسية خارج الأيادي الليبية.
ليبيا: بعثة أفريقية “للمصالحة
وقبل ذلك أعلن وزير خارجية الكونغو برازافيل جان-كلود غاكوسو، أن رئيس بلاده دينيس ساسو نغيسو، المكلف من قبل الاتحاد الأفريقي بالملف الليبي، أوفد بعثة للمصالحة إلى ليبيا.
ومن أبرز مهام البعثة جمع المعلومات وإجراء تقييم والمصالحة على خط العملية التي يفترض أن تؤدي إلى الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام، بحسب غاكوسو الذي قال إن الوفد سيجتمع مع كبار المسؤولين السياسيين والدينيين والشخصيات الفاعلة في طرابلس وبنغازي وطبرق ومصراتة، وسيلتقي الليبيين في الشتات بالقاهرة وتونس.
إلا أن البعثة التي ستعود إلى برازافيل لتقديم إحاطة لساسو نغيسو الذي سيشارك في قمة حول ليبيا تنظمها فرنسا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تباينت حولها آراء المراقبين الليبيين، بين من يرى أن أي تحرك من الاتحاد الأفريقي في الملف الليبي سيكون له تأثير كبير، وآخرين يرون أنها ستكون كسابقاتها من البعثات التي لن تحدث اختراقًا في الملف “الشائك”.
رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي (المنتهية ولايته)، الدكتور عبدالمنعم اليسير، يرى أن أي تحرك من الاتحاد الأفريقي لدعم المصالحة في ليبيا، يعد من الأخبار “السارة”، مشيرًا إلى أن معوقات تحقيق المصالحة الوطنية وإخراج ليبيا من أزمتها، هي المليشيات المسلحة ووجود القوات الأجنبية والمرتزقة.
وأكد اليسير”، أن على البعثة الأفريقية أن تركز أولا على دعم تنفيذ جميع بنود اتفاق لجنة “5+5” والتي تنص على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفك المليشيات وجمع السلاح.
وأشار إلى أن مجرد الحديث عن المصالحة الوطنية -كما هو المعتاد- لن يجدي نفعًا؛ لأن المليشيات المسلحة وحلفاءها المسيطرين على الأرض سيتظاهرون بأنهم في حالة مصالحة تامة وأنه لا وجود للمليشيات، وأن الحكومة لها القدرة على فرض القانون.