مصر.. السيسي ونظيره الجيبوتي يشهدان توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين
شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، اليوم الإثنين، بقصر الاتحادية، توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين
وشهد الرئيسان توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية تشاور سياسي بين وزارة خارجية مصر العربية وجيبوتي ، والتي وقعها عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، وعن الجانب الجيبوتي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محمود علي يوسف.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة لوجيستية في جيبوتي، وقعها كل من وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، والوزيرالجيبوتي محمود علي يوسف.
وتم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة والموارد المتجددة بين وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، والوزير محمود علي يوسف.
استقبال الرئيس السيسي لنظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله
وكان قد استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، صباح الاثنين، بقصر الاتحادية، وفقا لما نشر السفير بسام راضي المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية.
واستعرض السيسي، والرئيس عمر، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على بلده الثاني مصر، حرس الشرف بقصر الاتحادية، ومن المقرر أن يناقشوا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أكد الرئيس السيسي، أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل كل العقبات في هذا الصدد، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والطيران والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلًا عن زيادة الاستثمارات البينية والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، بما فيها من خلال تعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الجيبوتي، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جانبه؛ أعرب الرئيس «جيله» عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، فضلاً عن حرص مصر المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية لبلاده، مشيدًا في هذا الصدد بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وبالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لجيبوتي خلال المرحلة الماضية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليمي.